بلغت كلفة التقدم إلى "المسابقة المركزية" في السويداء، التي أعلنت عنها "وزارة التنمية الإدارية" في حكومة النظام السوري، مؤخراً، نحو 15 ألف ليرة سورية.
وبحسب موقع "سناك سوري"، اليوم الثلاثاء، فإنّ هذا المبلغ موزّع بين الطوابع المطلوبة لتقديم الأوراق وشهادات الخبرة وأجور النقل لكل متقدم، إذ وصلت طلبات التقديم للمسابقة في السويداء إلى 2850 طلباً، حتى نهاية الخميس الفائت.
وقال أحد المتقدمين إلى المسابقة في الفئة الرابعة (زاهر - 48 عاماً) لـ"سناك سوري" إن المعاملة التي أجراها للتقديم على الوظيفة استمرت 3 أيام من "العذاب"، تبدأ من مبنى المحافظة في مدينة السويداء، ثم إلى "ساحة تشرين" للحصول على "لا حكم عليه"، ثم يتجه المتقدم إلى اتحاد العمال أو الفلاحين.
وأضاف: "رحلة جمع الأوراق للتقديم إلى المسابقة لا يمكن أن تتم سيراً على الأقدام، خاصة بعد أن اعتاد المواطن على قضاء أموره سيراً على الأقدام بعد ارتفاع أسعار أجور النقل"، مشيراً إلى أن كلفة المواصلات لجمع الأوراق بلغت 2500 ليرة سورية.
وأفادت "أنوار" (30 عاماً) - إحدى المتقدمات إلى المسابقة - بأنها اضطرت لتصديق شهادتها الإعدادية من التربية، ثم حصلت على "لا حكم عليه" وشهادة الخبرة من اتحاد الحرفيين، مبينةً أن هذه العملية بلغت تكلفتها 12 ألف ليرة سورية.
ولفتت إلى أن كلفة التقديم إلى الوظيفة مرتفعة، خاصةً للأشخاص الذين لا يملكون دخلاً ثابتاً، موضحةً أنه كان بالإمكان اختصار هذه الكلفة والتنقل، من خلال طلب التقديم إلى الشهادة، وفي حال القبول والنجاح بالمسابقة، يتم تقديم جميع الأوراق المطلوبة.
وقالت وزيرة "التنمية الإدارية" في حكومة النظام سلام سفاف لإذاعة "المدينة إف إم" الموالية، أمس الإثنين، إن هذه المسابقة "لا يوجد فيها تدخل بشري أو محسوبيات أو فساد، وذلك لأنها مؤتمتة بشكل كامل".
وأضافت: "لا توجد مقابلات في المسابقة بل يقتصر الأمر على المهارات الذاتية وبنك الأسئلة الموجود حصراً لديها منذ فترة طويلة"، مردفةً أن "غير المثبتين أو العاملين بنظام العقود المؤقتة يمكنهم أيضاً التقدم إلى المسابقة بعد موافقة الجهة العامة التي يعملون فيها".
وأشارت إلى أنّ هذه المسابقة "لن تكون الأخيرة وسيكون هناك مسابقات مماثلة كل عام بعد سبر الاحتياجات"، مؤكدة "عدم إجراء مسابقة للمُسرحين من الخدمة الإلزامية خلال العام الجاريـ وأن المُسرح يحصل على درجات تفضيلية في مسابقات التوظيف بمعدل درجة لكل سنة خدمة".
وسبق أن ذكرت "سفاف"، شهر تشرين الثاني الماضي، أن المسابقة تستهدف كل الفئات وفق آليات جديدة تعتمد الموثوقية، وأنها ستراعي مختلف أنواع الشهادات والتحصيل العلمي بما فيها الشهادات والاختصاصات الجديدة التي طرحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي لم تُؤخذ بعين الاعتبار سابقاً".
يشار إلى أنّ معظم السوريين يعيشون اليوم تحت خط الفقر وفق منظمة الأمم المتحدة، كما يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وذلك بحسب أرقام قدّمها برنامج الأغذية العالمي.