البث المباشر
قالت قوة مراقبة فضّ الاشتباك التابعة للأمم المتحدة المعروفة اختصاراً باسم "يوندوف"، الخميس، إن بعض الحفريات الإسرائيلية تخترق منطقة الفصل في الجولان، وذلك في تأكيد لما أورده تلفزيون سوريا قبل أسابيع عن اختراق إسرائيلي لمنطقة الفصل.
وأفادت "يوندوف" إن غالبية الأعمال الإنشائية التي أقامتها إسرائيل لا تنتهك "منطقة الفصل"، على أن عدداً من الخنادق التي تُحفر تحت حماية الجيش تخترق تلك المنطقة.
وأشارت القوة، في تصريحات لشبكة بي بي سي البريطانية، إلى دخول مركبات وعناصر تابعة للجيش الإسرائيلي إلى المنطقة المنزوعة السلاح.
خنادق إسرائيلية في منطقة الفصل
بدوره، أكد رئيس قوة اليوندوف، برنارد لي، عن وجود خطين رئيسيين من الخنادق جرى حفرهما، إلى جانب ثلاثة خطوط أخرى ولكنها أقلّ طولاً، في حين يبلغ عرض كل منها ستة أمتار (20 قدماً).
وأوضح برنارد لي في تصريحات لبي بي سي أن بعض الخنادق تصل إلى بضعة مواقع داخل منطقة الفصل، لكنه استدرك بالقول إنه لم يزُر بنفسه هذه المواقع.
وتابعت البي بي سي بأن قوة اليوندوف لم تتمكن من تقديم دليل مرئي فوريّ على الانتهاكات الإسرائيلية المشار إليها، كما لم تتمكن حتى الآن من الحصول على إذن للاطّلاع أو للتصوير في مكان قريب من موقع المراقبة الخاص بالقوة الأممية، في حين نشر تلفزيون سوريا مشاهد من عمليات الحفر في المنطقة.
ماذا تبني إسرائيل في الجولان المحتل؟
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها "بلانت لابس" مشروع بناء على طول "خط ألفا"، يبدو أن الهدف من ذلك وضع إسفلت لطريق على طول الحدود.
كما أظهرت الصور أكثر من 7.5 كيلومترات من البناء على طول "خط ألفا"، بدءا من نحو 3 كيلومترات جنوب شرقي بلدة مجدل شمس التي تسيطر عليها إسرائيل.
ويظهر في الصور خندق بين سدين، ويبدو أن أجزاء منه قد تم رصفها بالإسفلت، ويبدو أيضاً أن هناك سياجاً يمتد على طوله أيضاً باتجاه الجانب السوري.
ويتبع البناء مساراً جنوبياً شرقياً قبل التوجه جنوباً على طول "خط ألفا"، ثم يقطع الجنوب الشرقي مرة أخرى.
وتظهر الصور حفارات ومعدات أخرى لتحريك التربة وهي تحفر بنشاط على طول الطريق، مع تكديس المزيد من الإسفلت هناك.
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أنه يُعتقد أن المنطقة مليئة بالذخائر غير المنفجرة والألغام التي تعود إلى عقود سابقة من الصراع.
