رغم اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك و"العيدية" التي منحها بشار الأسد للموظفين، فإن أسواق مدينة حمص تشهد حالة من الركود والجمود غير المسبوق في حركة الشراء والتسوّق، مثلها مثل غالبية أسواق المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا.
وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام، فقد طغى الواقع المعيشي الصعب على حركة التسوق في حمص، وبدا جلياً تأثر القدرة الشرائية لشراء حاجيات العيد على الرغم من توافر معظم السلع والمواد وما يرافقها من عروض وتخفيضات، إلا أن أسعارها تبقى فوق المستطاع مقارنة بدخل السكان.
وأوضح المصدر أن الحركة في أسواق حمص خلال ساعات "الذروة"، لا تشبه مثيلاتها خلال الأعوام السابقة. وبدت الحركة اعتيادية مع نشاط نسبي لـ "المشاوير" المسائية ضمن الأحياء للاستطلاع فقط على أسعار الألبسة والأحذية والحلويات التي ارتفعت أسعارها عن العام الماضي.
تقلّب الأسعار وحركة التسوق
ينقل المصدر عن أحد التجار المشاركين في مهرجان تسوّق يقام حالياً في مدينة حمص، قوله: "قدمت من دمشق للمشاركة في المعرض وعملت على تقديم عروض أسعار جيدة على الأحذية المتنوعة من 50 ألفاً حتى 120 ألف ليرة، ولكن إقبال الزبائن كان أقل من المتوقع"، متوقعاً أن تتحسن خلال هذه الليلة وليلة غد السبت.
أما سامر، وهو أحد أصحاب محال الألبسة في السوق المقبي، فقد أكد بأن حركة التسوق "متقلبة بين يوم وآخر، وأبناء الريف ساهموا بتحسين حركة المبيع في الأسواق"، مشيراً إلى أن البضاعة الشعبية هي الأكثر مبيعاً نظراً لانخفاض سعرها عن باقي البضائع. مع ذلك، فإن معظم التجار "يشكون من حالة التسوق الضعيفة إذا ما قورنت بالأعياد السابقة"، بحسب البائع سامر.
تفاوت كبير في الأسعار بين الأسواق
ولوحظ وجود تفاوت كبير وغريب في الأسعار بين محل وآخر وسوق وآخر، فسعر الكنزة مثلاً تراوح بين 30 - 500 ألف ليرة! وبنطال الجينز تدرج بين الـ50 ألفاً والـ800 ألف ليرة، والقميص يبدأ سعره من 60 ألفاً وصولاً إلى 500 ألف ليرة، بحسب نوعه وجودته. أما أسعار الفساتين والأطقم الولادية، فتبدأ من 150 ألفاً وصولاً إلى 500 ألف ليرة.
ولا يختلف وضع الأحذية عن الألبسة بشكل عام، حيث تراوحت أسعارها بين 50 - 700 ألف ليرة (بين الحذاء الشعبي والماركة)، بحسب ما نقل المصدر.