وافقت إيران على وقف شحنات الأسلحة "السرية" إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، كجزء من اتفاقها مع السعودية الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وسعوديين قولهم إن إيران وافقت على وقف تسليح الحوثيين في اليمن، مؤكدين على أن إيقاف إيران تسليح الحوثيين قد يدفع الميليشيا المسلّحة إلى الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن.
من جانبه، رفض متحدث باسم البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة التعليق عند سؤاله عما إذا كانت إيران ستعلّق شحنات الأسلحة، بينما تنفي طهران علانية تزويد الحوثيين بالأسلحة، رغم تعقّب مفتشي الأمم المتحدة مراراً شحنات أسلحة مصادرة تعود لإيران، بحسب المصدر.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت إيران والسعودية بصورة مفاجئة استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، عبر بيان ثلاثي مع الصين التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين اعتباراً من الـ6 من شهر آذار الحالي حتى الـ10 منه.
"اختبار لإيران"
مسؤول سعودي قال للصحيفة الأميركية، إنّ المملكة تتوقع أن تحترم إيران حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى منع وصول الأسلحة إلى الحوثيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطع إمدادات الأسلحة قد يؤدي إلى صعوبة مهاجمة الحوثيين للمملكة، والاستيلاء على المزيد من الأراضي في اليمن. بينما أشار المسؤولون الأميركيون والسعوديون إلى أنهم يريدون معرفة ما إذا كانت إيران ستلتزم بالجزء المتعلق بها في الاتفاق، بينما تمضي طهران والرياض في خططهما بموجب الاتفاق لإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين.
وفي هذا السياق، يعتبر مسؤول أميركي أنّ الاتفاق لإعادة استئناف العلاقات بين الجانبين، يعطي دفعة لاحتمال إبرام صفقة يمنية في المستقبل القريب، في حين أنّ نهج إيران تجاه الصراع سيكون "نوعاً من الاختبار الحقيقي" لنجاح هذا الاتفاق الدبلوماسي.
ويسعى الدبلوماسيون للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تمديد وقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان الأسبوع المقبل، رغم أن مسؤولين أميركيين يعتبرون أن الوفاء بمثل هذا الموعد النهائي يشكّل مهمة شاقة.
وفي وقت رحّب الحوثيون علانية بالاتفاق بين السعودية وإيران، إلا أن بعض المسؤولين عبّروا في جلسات مغلقة عن قلقهم من أن يؤدي إلى تراجع كبير في الدعم الإيراني، وفق ما نقلت الصحيفة.