كشف مسؤولان خليجيان عن أن مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة "الحوثيين" وأطراف يمنية أُخرى لإجراء مشاورات في السعودية، خلال شهر آذار الجاري، وذلك ضمن إطار مبادرة تهدف إلى "تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة".
وأضاف المسؤولان - طلبا عدم الكشف عن هويتهما قبل صدور إعلان رسمي - لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، أن "دعوات رسمية سترسل خلال أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين المقرّبين من إيران والتحالف الذي تقوده السعودية".
وأوضحا أن: "المدعوين الحوثيين سيكونون ضيوفاً على الأمين العام لمجلس التعاون نايف فلاح مبارك الحجرف في مقر المجلس بالرياض وذلك بضماناته الأمنية في حال قبل الحوثيون الدعوة للمشاركة في المحادثات المقررة في الفترة الممتدة بين ـ29 آذار ولغاية السابع من نيسان المقبل".
وأشارت "رويترز" إلى أنه حتى الآن لم يتضح إذا كان الحوثيون سيوافقون على السفر إلى السعودية، في حين أن الرئيس عبد ربه منصور هادي "وافق على المحادثات".
وأجرى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، الأسبوع الفائت، محادثات مع الأطراف اليمنية بهدف إجراء مفاوضات سياسية شاملة، بعد أن فشلت جهود بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة، العام الفائت، لتحقيق وقف إطلاق النار وتصاعدت حدة العنف.
وتقود السعودية، منذ العام 2015، تحالف عربياً يشنّ عمليات عسكرية مكثفة ضد "الحوثيين" في اليمن، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويعاني اليمن حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة و"ميليشيا الحوثي"، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول 2014، وخلّفت الحرب 112 ألف قتيل بينهم 12 ألف مدني، كما بات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.