نظمت نقابة المحامين الأحرار وقفة احتجاجية، ظهر اليوم السبت، في مدينة إدلب تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية، في بلدة الجديدة قرب ريف جسر الشغور غربي إدلب، والتي راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، فضلاً عن إصابة 15 آخرين.
وطالب المحتجون الضامن التركي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين وحمايتهم، ورفعوا لافتات تعبر عن غضبهم من جرائم روسيا بحق المدنيين، مستنكرين صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم.
وشددت شعارات المحتجين على ضرورة الرد القاسي من قبل فصائل المعارضة على تلك المجزرة، مؤكدين أن "من يتخاذل عن الرد هو شريك في القتل".
كأنهم يجتمعون لقتلنا!
وقال نقيب المحامين الأحرار في إدلب، الأستاذ أحمد دخان، لموقع تلفزيون سوريا، "خرجنا اليوم أولاً لنعزي أهلنا في بلدة الجديدة في مصابهم، ولنطالب الضامن التركي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث من جرائم في إدلب".
وأضاف دخان، "مجزرة الجديدة جاءت بعد عدة أيام من اجتماع تركيا وروسيا وايران للأسف، وكأن هذه الدول تجتمع لقتلنا، نحن نصيح ونصرخ بأعلى صوتنا ونخاطب الرئيس التركي أردوغان أن هذه الجريمة تحدث على مرأى من عيونكم، أين موقفكم من هذه الجرائم؟".
وقال المحامي إبراهيم الأمين، الذي شارك في الوقفة، "هذه المجزرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بحق شعبنا ما دامت فصائلنا مرهونة ومرتبطة بالقرارات الدولية".
كذلك نظم ناشطون من اعزاز يوم أمس وقفة احتجاجية عقب المجزرة، بعنون "مخرجات قمة طهران.. قتل السوريين".
مجزرة بعد القمة
وارتكبت الطائرات الروسية أمس الجمعة، مجزرة في بلدة الجديدة بعد أيام من اختتام القمة الثلاثية لرؤساء "الدول الضامنة" لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة الإيرانية طهران.
وتضمّن البيان الختامي ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.
وتشن روسيا منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد مع تركيا في آذار 2020، بشكل شبه يومي غارات وعمليات قصف توقع قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.