قال "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، اليوم السبت، إن مجزرة بلدة "الجديدة" غربي إدلب، التي راح ضحيتها 20 مدنياً بين قتيل وجريح معظمهم أطفال، "تنسف الأمل بالاستقرار وتجعل المنطقة تعيش توتراً يزيد من معاناة المدنيين".
ووثق "الدفاع المدني"، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، أعداد الضحايا التي تسبب بها قصف النظام وروسيا على ريف إدلب يوم أمس الجمعة، إذ ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين، بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وأصيب 13 آخرون بينهم 8 أطفال، باستهدافها مزرعة لتربية الدواجن على أطراف قرية الجديدة غربي إدلب.
كذلك كشف البيان عن تعرّض قرى حميمات وشاغوريت والموزة جنوب إدلب لقصف مدفعي من قبل قوات النظام أسفر عن إصابة مدني بجروح في قرية الموزة وتضرر الأبنية السكنية.
الدفاع المدني يوثّق مقتل 31 مدنياً في شمال غربي سوريا منذ مطلع العام
وكشف البيان أن فرق "الدفاع المدني" استجابت، منذ مطلع العام الحالي، إلى أكثر من 216 هجوماً من قبل النظام وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا، أدت لمقتل 31 مدنياً، وإصابة أكثر من 45 آخرين.
وأكّد أن "الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الطائرات الحربية في قرية الجديدة هي استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات، ودليل على أن روسيا لا يمكن أن تكون يوماً في ضفة السلام وطرفاً يجلب الأمان للسوريين".
وتشن روسيا منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد مع تركيا في آذار 2020، بشكل شبه يومي غارات وعمليات قصف توقع قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
مقتل 12 ألف مدني منذ التدخل الروسي في سوريا
وكان الدفاع المدني السوري وثق مقتل أكثر من 12 ألف مدني منذ بدء التدخل الروسي في سوريا عام 2015 وحتى آب عام 2021.
وقصفت القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا عسكرياً أكثر من 70 مستشفى وأكثر من 60 مدرسة ونحو 30 مخيماً و60 مركزاً للدفاع المدني، بالإضافة إلى آلاف الهجمات على منازل المدنيين، بحسب الدفاع المدني.