ملخص:
- وفاة 3 أطفال في حادثي سير منفصلين في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
- الحادث الأول وقع نتيجة تصادم شاحنة ودراجة نارية، ما أدى لوفاة طفلين يبلغان 15 عاماً.
- ووقع الحادث الثاني قرب دوار الكفين، حيث صدمت شاحنة بصهريج ماء طفلاً يبلغ 5 سنوات.
- الدفاع المدني يؤكد ارتفاع حوادث السير في شمال غربي سوريا، مما يشكل خطراً على حياة المدنيين.
- أسباب حوادث السير تشمل السرعة ورداءة الطرقات، والدفاع المدني يعمل على تحسين السلامة المرورية والبنية التحتية.
فارق ثلاثة أطفال الحياة، اليوم الثلاثاء، من جراء تعرضهم لحادثي سير منفصلين في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وقع الحادث الأول على طريق اعزاز - يحمول شمالي حلب، نتيجة تصادم شاحنة ودراجة نارية، وأدى إلى وفاة طفلين يبلغان من العمر 15 عاماً، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
أما الحادث الآخر فقد وقع قرب دوار الكفين وسط مدينة اعزاز، حيث صدمت شاحنة مزودة بصهريج ماء طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات، ما تسبب بوفاته أيضاً.
وفي 31 تموز الفائت، توفيت طفلة بعمر 6 سنوات، إثر حادث سير وقع في مدينة أريحا جنوبي إدلب. وسبق ذلك بيوم وفاة مدني إثر تصادم سيارة ودراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدة ترمانين ومدينة دارة عزة في غربي حلب.
كما توفي شابان وأصيب 3 آخرون بجروح إثر حادث سير نتيجة تصادم دراجتين ناريتين على طريق بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي مساء يوم الأحد 28 تموز الفائت.
ارتفاع أعداد وضحايا حوادث السير في حلب وإدلب
قال الدفاع المدني إن أعداد وضحايا حوادث السير ارتفعت خلال الفترات السابقة في منطقة شمال غربي سوريا، وأصبحت تشكل تهديداً لحياة المدنيين وخطراً موازياً للمخاطر التي يعيشونها في المنطقة.
وأوضح أن فرقه استجابت خلال شهر تموز الفائت لـ148 حادث سير في شمال غربي سوريا، وأسعفت 142 مدنياً مصاباً، منهم 33 طفلاً و20 امرأة، في حين انتشلت جثامين 6 مدنيين توفوا إثر تلك الحوادث بينهم طفلان وامرأة.
ومنذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر تموز الفائت، يؤكد الدفاع المدني أن فرقه استجابت لـ946 حادث سير في شمال غربي سوريا، تسببت بوفاة 26 مدنياً، بينهم 11 طفلاً و3 نساء، وإصابة 890 مدنياً منهم 241 طفلاً و121 امرأة.
أسباب حوادث السير والوقاية منها
تعود حوادث السير إلى أسباب كثيرة، أهمها السرعة، والسير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، والتوقف المفاجئ للمركبة، ورداءة الطرقات، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة وقوانين المرور، مثل تخفيف السرعة ومنع الأطفال من قيادة المركبات.
يضاف إلى ذلك عدم التأكد من سلامة عمل المكابح والمصابيح خلال القيادة ليلاً، والكثافة السكانية في المنطقة بسبب التهجير القسري الذي تعرض له المدنيون من قبل قوات النظام وروسيا، وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة نسبياً.
أما بالنسبة للحلول، فيشدد الدفاع المدني على أن "الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة المرورية والقوانين الضابطة للسير، ومنع الأطفال من قيادة المركبات، وتنتهي بجودة الطرقات وإصلاح البنية التحتية التي دمرتها حرب النظام وروسيا المستمرة لأكثر من 13 عاماً، وزادها الزلزال المدمر العام الفائت".
في الفترة الماضية، عملت فرق الدفاع المدني من خلال برامج تعزيز المرونة المجتمعية على عدة مشاريع لتأهيل الطرقات وتزفيتها في مناطق متفرقة شمال غربي سوريا. كما تعمل بشكل دائم على إصلاح الطرقات وإغلاق الحفر، وترميم الدورات والمنصفات، وتجهيز الطرقات في المناطق والمخيمات وتبحيصها، في محاولة للتخفيف من حوادث السير.
كذلك تعمل فرق التوعية في المؤسسة على نشر رسائل التوعية بين المدنيين حول السلامة المرورية، وتركيب الشاخصات المرورية على الطرقات وعند مفارق الطرق والمنعطفات الخطرة للتقليل من حوادث السير وأضرارها.