البث المباشر
توفي عامل وأصيب اثنان آخران بحالة اختناق، مساء أمس الأربعاء، نتيجة أعمال تسليك أنابيب صرف صحي في بلدة "مليحة العطش" بريف درعا الشرقي.
وقال قائد فوج الإطفاء، محمد المحاميد، لوكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن فرق الإنقاذ انتشلت المصابين من حفرة يصل عمقها إلى 12 متراً، وجرى إسعافهم لمشفيي إزرع ودرعا لتقديم الخدمات الإسعافية اللازمة.
وأوضح رئيس مجلس بلدة "مليحة العطش"، شاكر الحريري، أن البلدة استعانت بورشة خاصة متخصصة بتسليك أنابيب الصرف الصحي لصيانة خط محوري خارج البلدة بعمق 12 متراً ومسدود منذ 4 سنوات، وبعد انتهاء العمل فقد أحد العمال الوعي أسفل الصرف الصحي بفعل الغازات المنبعثة، وحاول آخران إخراجه فتعرضا للاختناق.
كيف تحدث حالات الاختناق داخل حفر الصرف الصحي؟
تحوي مجارير الصرف الصحي غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون والميثان وكبريتيد الهيدروجين أول أكسيد الكبريت، وتندفع هذه الغازات بقوة بمجرد فتح أغطية "ريكارات" الصرف الصحي، لذلك لا بد من التهوية عدة ساعات قبل فتح المجرور وغرفة التهوية ثم قياس نسبة الغازات قبل نزول العامل.
وتتكرر عمليات اختناق عمال الصرف الصحي في مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب عدم وجود ألبسة واقية يرتديها العامل عند قيامه بتلك الأعمال، لتحميه من استنشاق المواد السامة، بسبب تفشي الفساد والسرقات في جميع مؤسسات النظام السوري.
وفي آب الماضي، توفي أحد عمال البلدية في أثناء قيامه بأعمال صيانة للصرف الصحي في منطقة سبينة فضلون الصناعية في ريف دمشق.
الفساد في سوريا
حصلت سوريا على مرتبة متدنية عالمياً، من أصل 180 دولة قيّمها التقرير من حيث مدركات الفساد في القطاع العام فيها على مقياس من صفر (فاسد للغاية) إلى 100 (نزيه للغاية).
وحلت سوريا على القائمة بالمرتبة 13 كأكثر دولة عربية فساداً، في حين سبقتها دولة وحيدة عالمياً هي دولة جنوب السودان بالمرتبة 11 كأكثر دول العالم فساداً.
