شهد أحد أفران المخابز في منطقة "قبر عاتكة" بالعاصمة دمشق، أمس الأربعاء، وفاة طفل سقط داخل "عجّانة" أثناء لعبهِ بالعجين.
وحسب وسائل إعلام موالية لـ نظام الأسد نقلاً عن مدير فرع "السورية للمخابز" في دمشق نائل اسمندر فإنّ "والد الطفل دخل برفقة ولده إلى مخبز حي (قبر عاتكة) لرؤية أحد العمّال باعتباره مِن سكّان الحي ويقطن بجوار المخبز".
وأضاف "اسمندر" أنّ "الطفل محمد طلاس الرواس (12 عاماً) غافل والده واتجه نحو العجّانة وحاول اللعب بها، ما أدى إلى سقوطهِ وتضرّره مِن ذراع العجّانة"، مردفاً "تم إسعاف الطفل إلى المستشفى، ولكنه توفي هناك متأثراً بإصابتهِ البليغة".
واعتبر اسمندر أن الحادثة "لم تخرج عن سياق قضاء وقدر وأن والد الطفل لم يتهم المخبز"، إلّا أن الحادثة أثارت غضب سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وألقوا اللوم على إدارة المخبز بالسماح لـ غير المعنيين بالدخول إلى داخل المخابز".
وحسب موقع "سناك سوري" - الموالي للنظام - فإنّ "إدارة المؤسسة السورية للمخابز أعفت مشرف المخبز مِن مهامه وسلّمت تحقيقها في الحادثة للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية، كما أصدرت قراراً بمنع الزيارات ودخول أي مواطن إلى داخل حرم أي مخبز تحت طائلة المساءلة القانونية والعقوبات المسلكية".
تأتي الحادثة في ظل أزمة خبز ووقود تضرب مناطق سيطرة نظام الأسد، منذ أشهر، والتي شكّلت ظاهرة طوابير ما تزال مستمرة في جميع المناطق، حتى إنها شهدت أحداثاً أغضبت السوريين منها وضع أقفاص حديدية كـ أقفاص السجون عند طوابير الانتظار بذريعة "تنظيم الدور"، فضلاً عن اعتداء "شبّيحة النظام" على رجل مسن (83 عاماً) أمام دور الخبز في أحد أفران مدينة حلب.
اقرأ أيضاً.. "أفران ابن العميد".. ما حقيقة أقفاص دور الخبز في دمشق؟
الجدير بالذكر أنّ معظم المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد يعانون مِن انتهاكات جسيمة يرتكبها بحقّهم عناصر قوات نظام الأسد وأجهزته الأمنيّة وشبّيحته والميليشيات الموالية والمساندة لـ"النظام" أيضاً، وذلك رغم معاناتهم أصلاً مِن تردّي الوضع المعيشي ونقص المواد الغذائية والمحروقات وارتفاع الأسعار.