البث المباشر
توفي طفلان اليوم السبت، في حادثين منفصلين شمال غربي سوريا، وفقاً لما أكده الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وانتشل الدفاع المدني جثة طفل غرق في أثناء سباحته في نهر (عين دارة) في منطقة عفرين شمالي حلب، ليرتفع بذلك عدد حالات الوفاة بسبب السباحة في الأماكن غير المخصصة إلى 31 حالة منذ بداية العام.
وفي حادثةٍ أخرى توفي طفل يبلغ من العمر عاماً ونصف العام، إثر حادث سير في بلدة الملك قرب مدينة دركوش غربي إدلب.
وقال الدفاع المدني، إن فرقه انتشلت جثة الطفل ونقلتها إلى الطبابة الشرعية وسلمتها بعد ذلك إلى ذويه.
وتزداد الحوادث في مناطق شمالي سوريا لعدة أسباب، على رأسها التجمع السكاني الكبير في شمال غربي سوريا نتيجة عمليات النزوح، إضافة إلى شبكة الطرق المدمرة نتيجة القصف الروسي ونظام الأسد، وفقدان الشاخصات المرورية وتمكن شريحة واسعة من صغار السن وغير المؤهلين من قيادة السيارات، إذ لا توجد ضوابط للقيادة في المنطقة.
ولم يذكر الدفاع المدني في منشوره عن أسباب حادث السير، وما إذا كان هناك إصابات أخرى.
الحد من حوادث الغرق
ويوم الإثنين الماضي، قال الدفاع المدني عبر صفحته في فيس بوك: "في اليوم العالمي للوقاية من الغرق، نسلط الضوء على الأثر المأساوي العميق للغرق على الأسر والمجتمعات، ونؤكد سعينا الدائم في الحفاظ على أرواح المدنيين وتقديم الحلول الوقائية المنقذة لحياتهم".
وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاستباقية والآمنة للتقليل من حوادث الغرق وأثرها على المجتمع.
وأضاف أنه "منذ بداية العام الحالي 2022 وحتى اليوم الإثنين 25 تموز، انتشلت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني 27 حالة وفاة غرقاً في المسطحات المائية شمال غربي سوريا، كما أنقذت أكثر من 60 مدنياً كادوا يغرقون وأسعفتهم إلى المشافي".
ازدياد حالات الغرق في الشمال السوري
ويأتي ارتفاع أعداد ضحايا الغرق، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة من دون اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية والجهل بطبيعة المسطحات المائية، وخاصة أن معظم حالات الغرق المسجلة هي لمهجرين يجهلون طبيعة هذه المسطحات الخطرة، وفق بيان سابق للدفاع المدني.
وشهد منتصف الشهر الجاري، وفاة 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال، غرقاً في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي خلال يوم واحد. حيث انتشلت فرق الدفاع المدني جثثهم، وأنقذت 10 آخرين كادوا يغرقون خلال السباحة.
ويحذر الدفاع المدني السوري المدنيين باستمرار من السباحة في نهر الفرات أو في بحيرة ميدانكي وسواقي المياه في عفرين ونهر العاصي، لكونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً.
ويؤكد ضرورة عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة وطلب المساعدة وتأمين وسائل الأمان في حال وجود شخص متمرس على الإنقاذ، وإخبار فرق الدفاع المدني بأسرع ما يمكن.
