قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، السبت، إن تنظيم الدولة "داعش" يخطط لاقتحام مخيم الهول شرق الحسكة، معلنة بدء حملة أمنية جديدة في المخيم الهول لملاحقة خلايا التنظيم.
وقالت قسد في بيان إن الحملة الأمنية الجديدة تبدأ في مخيم الهول، على الرغم من تدني مستوى الاهتمام الدولي والقيام بمسؤولياته تجاه هذا الملف الخطير والمتصاعد.
ونبهت إلى أن تنظيم داعش زاد نشاطه وخلاياه ضمن المخيم مستغلاً الظروف الإنسانية وانشغال قسد بالعملية العسكرية التركية، إضافة إلى تصديها للأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وفقا للبيان.
ويأتي تحذير "قسد" عقب ورود أنباء نقلتها مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، تفيد بأن واشنطن تخطط للانسحاب من سوريا، وإنهاء وجودها العسكري في البلاد على الرغم من أنها لم تنته تماماً من القضاء على تنظيم الدولة "داعش".
ونقلت المجلة عن مصادر أميركية رفيعة المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية، أن واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية نفت ما أوردته المجلة، عن خطط لسحب قواتها من سوريا، أو توجيه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) للتعاون مع النظام السوري، وهو ما أورده موقع المونيتور.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، في تصريح لوكالة الأناضول، عدم صحة المعلومات التي تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا وتوجيه "قسد" للتعاون مع نظام بشار الأسد.
مخطط لهجوم التنظيم على مخيم الهول
وأشارت إلى أنّ "التنظيم نفذ العديد من العمليات الإجرامية والقتل والضغط على القاطنين وحرق المساعدات الإنسانية ومنع وصولها إلى داخل المخيم بما فيها اللوازم الطبية".
وتابعت أن التنظيم يحاول "خلق بيئة لتشكيل الخلايا الإرهابية بما فيها زيادة تجنيد وتدريب الأطفال على الفكر المتطرف من قبل نساء التنظيم اللواتي انخرطن بشكل مباشر وممنهج في محاولات إعادة إحياء التنظيم، إضافة للتخطيط لعمليات الفرار وبث الفوضى في المخيم لإشغال القوّات الأمنية وعرقلة عملها في ضبط الأوضاع".
وقالت إن عددا من العناصر الذين تم القبض عليهم خلال الفترة الماضية، اعترفوا بأن التنظيم خطط وبناء على توجيهات من زعيمه للهجوم على المخيم من الخارج بالتنسيق مع تحركات الخلايا في الداخل، مشيرة إلى أنّ مخيم الهول لا يزال الهدف الأساسي للتنظيم ومادة دعائية معتمدة في جميع إصدارته ومعرفاته الترويجية.
وأعلنت قسد انطلاق المرحلة الثالثة لعملية أمنية تحت اسم "الإنسانية والأمن" في مخيّم الهول لملاحقة خلايا داعش والقبض على المطلوبين "بمن فيهم منفذو الهجمات الإرهابية والمتعاونون وكذلك المتورطون في تسويق الأفكار المتطرفة ولا سيما بين الأطفال"، مشيرة إلى أنّ العملية بدعم ومساندة من التحالف الدولي.