قالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن نساء عناصر من تنظيم الدولة "داعش"، خرجن في مظاهرات واعتصامات يومية منذ عدة أيام في مخيم الهول، للمطالبة بالتواصل مع أطفالهن المحتجزين في سجن الصناعة بالحسكة.
وقال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في بيان الأسبوع الفائت، إن قصفا صاروخيا استهدف قسم "أشبال الخلافة" في سجن الصناعة بالحسكة شمال شرقي سوريا، وأدى إلى إصابات خفيفة في صفوف المعتقلين.
ومنذ إعلان "قسد" عن وقوع إصابات في صفوف المعتقلين، يشهد قسم المهاجرات في مخيم الهول اعتصامات ومظاهرات للمطالبة بالتواصل مع الأطفال المحتجزين لدى "قسد" وفق ما أكدته المصادر.
وتخشى النساء من تعرض أطفالهن للأذى إثر القصف، إلا أن الاعتصامات أخذت طابعاً عنيفاً ونشب توتر بين النساء والأطفال الذين رشقوا قوات الأمن الداخلي بالحجارة، محملينهم المسؤولية عن حماية المخيم، كما خربوا وحطموا غرفة ومركز إدارة المخيم والمنظمات داخل قسم المهاجرات.
عقاب جماعي للنساء والأطفال
وردت "قسد" على الاعتصامات والاحتجاجات اليومية باعتقال عدد من النساء وأطفال لا يتجاوز عمرهم 15 سنة.
وأشارت المصادر إلى منع "قسد" فتح الأسواق والمحال داخل قسم المهاجرات، كما منعت إدخال أي مواد وبضائع وأغذية إلى القسم باستثناء ما توفره المنظمات العاملة في المخيم لغاية توقف الاعتصامات.
وأوضح المصدر أن "قسد" رفضت بشكل نهائي مطالب النساء بالتواصل مع أطفالهن سواء باللقاء معهم أو بالتواصل عبر الهاتف وأعلموهن بأن الأطفال بخير ويجب عليهن التوقف عن الاعتصام والتظاهر.
وتنقل قسد بشكل متكرر الأطفال ممن يتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً من المخيم إلى مراكز خاصة بتأهيل أطفال تنظيم الدولة "داعش" في مدينتي الحسكة وريف القامشلي.
وفي تشرين الثاني الفائت اعتقلت "قوات الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية عدداً من النساء في مخيم الهول، وذلك بعد يومين من موجة احتجاجات رافضة لفصلهن عن أطفالهن.
ويضم مخيم الهول بريف الحسكة قرابة 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين، وأكثر من 10 آلاف أجنبي ينحدرون من قرابة 60 دولة أخرى.