icon
التغطية الحية

وسط اتهامات بتهريب الآثار.. روسيا تسلم النظام 3 قطع أثرية عثرت عليها في تدمر

2024.10.09 | 12:57 دمشق

رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا
المدير العام للآثار والمتاحف التابع للنظام السوري (يمين) ونائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا (يسار) (سبوتنيك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • القوات الروسية أعلنت تسليم المتحف الوطني بدمشق 3 قطع أثرية من مدينة تدمر تعود للقرنين الأول والثاني قبل الميلاد.
  • القطع تشمل ساكفا مزينا وتمثالا جنائزيا تدمريا، واستُعيدت بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية.
  • هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها روسيا تسليم النظام آثاراً مهربة من تنظيم "داعش"، بحسب وصفها. 

أعلن نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، أوليغ إيغناسيوك، أمس الثلاثاء، أن القوات الروسية العاملة في سوريا سلّمت المتحف الوطني بدمشق 3 قطع أثرية تعود للقرنين الأول والثاني قبل الميلاد، عُثر عليها في مدينة تدمر الأثرية.

وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، زعم "إيغناسيوك" أن المركز الروسي، بالتعاون مع وزارة الثقافة في حكومة النظام السوري، أعاد كثيراً من القطع الأثرية التي كانت معدة للتهريب، وخاصة في مدينة تدمر.

وأفادت الوكالة بأن الجيش الروسي سلم المتحف الوطني في دمشق ثلاث قطع أثرية ذات قيمة تاريخية وفنية كبيرة، حيث إن القطع مصنوعة من الحجر الرملي، وتتضمن إحداها جزءاً من ساكف مزين بزخارف نباتية وهندسية. كما تضم القطع جزءاً آخر من ساكف حجري، والقطعة الثالثة تمثل جزءاً من تمثال جنائزي تدمري يحمل نقوشاً ترمز إلى القوة.

من جهته، ذكر المدير العام للآثار والمتاحف التابع للنظام السوري، نظير عوض، في تصريح لـ "سبوتنيك" أن هذه هي المرة الثانية التي تتسلم فيها سوريا آثاراً من الجانب الروسي، كانت قد تم تهريبها إلى الخارج من قبل تنظيم "داعش".

يُذكر أنه في شهر آب/أغسطس الفائت أعلنت مديرة مركز إنقاذ الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ناتاليا سولوفيوفا، أن ترميم قوس النصر في مدينة تدمر السورية على يد الخبراء الروس والسوريين سينطلق في شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.

روسيا تنهب آثار تدمر

وفي آب 2020 صممت موسكو نموذجاً ثلاثيَ الأبعاد عن دمار تدمر التي سلمها النظام لتنظيم "داعش"، وتسلمها منه مرتين خلال عامي 2015- 2016، قبل أن يستعيدها النظام في آذار 2017. ويظهر النموذج الذي وصفه الإعلام الروسي بـ "الإنجاز والهدية" صوراً للأماكن الأثرية التي تعرضت للتدمير في المدينة. 

وتسعى روسيا من هذه الخطوة للفت نظر العالم إلى دمار تدمر بهدف جلب تمويل إعادة الترميم، بحسب تصريحات مسؤوليها، وذلك بعد توقيعها اتفاقيات مع النظام السوري لإثبات وصايتها على آثار تدمر.

وبعد الانسحاب الأول للتنظيم من المدينة في آذار 2016، قدّم ميخائيل بيوتروفسكي المدير العام لمتحف "الأرميتاج" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقترحات بشأن إعادة إعمار تدمر، وقال إنه عرض على منظمة "اليونيسكو" انضمام روسيا إلى الحملة الدولية لإعادة ترميم المدينة التاريخية.

سرقة الآثار السورية

وتعرضت الآثار في سوريا للسرقة والنهب من قبل قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها، بالإضافة إلى روسيا وإيران والميليشيات التابعة لها ومختلف أطراف الصراع.

ووفق تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإنه من بين 400 حادثة اعتداء على الآثار السورية، تم التحقق من 97 حادثة على 88 منشأة وموقعاً أثرياً في سوريا، كان النظام السوري مسؤولاً بشكل مباشر عن 37 حادثة منها، يليه في المرتبة الثانية تنظيم "الدولة" بـ 10 اعتداءات، ثم فصائل المعارضة بـ 6 حوادث، في حين جرت بقية الاعتداءات على يد أطراف مجهولة.

وفي تشرين الثاني 2020، كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن إدارة القوات الروسية لعمليات تنقيب عن الآثار في المنطقة الوسطى من سوريا، وبشكل خاص في مدينة تدمر، بهدف نقلها إلى الأراضي الروسية تحت إشراف خبراء روس.