icon
التغطية الحية

روسيا تعلن تفاصيل عملية ترميم قوس النصر في مدينة تدمر

2024.08.13 | 19:42 دمشق

مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا
ستستخدم روسيا آلات ومعدات خاصة لدراسة الأحجار قبل إعادة تركيبها من قبل المهندسين والمعماريين
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • سيبدأ ترميم قوس النصر في تدمر خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين، على يد خبراء روس وسوريين.
  • تم الحفاظ على 70% من أحجار قوس النصر، وسيتم استخراج الشظايا والمواد الدخيلة قبل إعادة البناء.
  • يتوقع أن تستغرق عملية الترميم ثلاث سنوات.
  • ستستخدم آلات ومعدات خاصة لدراسة الأحجار قبل إعادة تركيبها من قبل المهندسين والمعماريين.
  • تعتبر روسيا مشروع ترميم قوس النصر أحد أهم المشاريع الدولية في مجال الترميم.

أعلنت مديرة مركز إنقاذ الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ناتاليا سولوفيوفا، أن ترميم قوس النصر في مدينة تدمر السورية على يد الخبراء الروس والسوريين سينطلق في شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين.

وفي تصريحات خلال افتتاح معرض "تدمران: رابط الأجيال، رابط الشعوب، رابط الأزمنة"، الخاص بترميم قوس النصر في مدينة سان بطرسبرغ، قالت سولوفيوفا إنه "إذا كان كل شيء على ما يرام، فسنبدأ في تشرين الثاني وكانون الأول المقبلين، ونتوقع أن نتكيف مع هذه التوقعات الجيدة خلال ثلاث سنوات".

وأوضحت أنه "تم الحفاظ على 70% من أحجار قوس النصر، حيث سيتعين استخراج كل الشظايا والمواد الدخيلة في هيئة أحجار قوس النصر"، مضيفة أن "هناك عملية طويلة مرتبطة بالترميم، حيث سيتم دراسة الأحجار الرخامية قبل إعادة البناء".

وأشارت إلى "وجود آلات ومعدات خاصة للكشف عن حالة هذه الأحجار، وبعد ذلك سيقوم المرممون الروس والسوريون بإحضار الأحجار التي سيقوم المهندسون المعماريون والمرممون بتركيبها".

وأكدت المسؤولة الروسية أن "مشروع ترميم قوس النصر في تدمر هو على الأرجح أحد أهم المشاريع الدولية في مجال الترميم في العالم"، لافتة إلى أنه "إذا نجحنا في إنجازه بشكل لائق، فستظل فرقنا ومدينة بطرسبرغ ككل في التاريخ كأولئك الذين أعادوا ترميم قوس النصر في تدمر".

ترميم آثار تدمر بإشراف روسي وأموال غربية

وفي آب 2020 صممت موسكو نموذجاً ثلاثيَ الأبعاد عن دمار تدمر التي سلمها النظام لتنظيم "داعش"، وتسلمها منه مرتين خلال عامي 2015- 2016، قبل أن يستعيدها النظام في آذار 2017. ويظهر النموذج الذي وصفه الإعلام الروسي بـ "الإنجاز والهدية" صوراً للأماكن الأثرية التي تعرضت للتدمير في المدينة. 

وتسعى روسيا من هذه الخطوة للفت نظر العالم إلى دمار تدمر بهدف جلب تمويل إعادة الترميم، بحسب تصريحات مسؤوليها، وذلك بعد توقيعها اتفاقيات مع النظام السوري لإثبات وصايتها على آثار تدمر.

وبعد الانسحاب الأول للتنظيم من المدينة في آذار 2016، قدّم ميخائيل بيوتروفسكي المدير العام لمتحف "الأرميتاج" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقترحات بشأن إعادة إعمار تدمر، وقال إنه عرض على منظمة "اليونيسكو" انضمام روسيا إلى الحملة الدولية لإعادة ترميم المدينة التاريخية.

سرقة الآثار السورية

وتعرضت الآثار في سوريا للسرقة والنهب من قبل قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها، بالإضافة إلى روسيا وإيران والميليشيات التابعة لها ومختلف أطراف الصراع.

ووفق تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإنه من بين 400 حادثة اعتداء على الآثار السورية، تم التحقق من 97 حادثة على 88 منشأة وموقعاً أثرياً في سوريا، كان النظام السوري مسؤولاً بشكل مباشر عن 37 حادثة منها، يليه في المرتبة الثانية تنظيم "الدولة" بـ 10 اعتداءات، ثم فصائل المعارضة بـ 6 حوادث، في حين جرت بقية الاعتداءات على يد أطراف مجهولة.

وفي تشرين الثاني 2020، كشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" عن إدارة القوات الروسية لعمليات تنقيب عن الآثار في المنطقة الوسطى من سوريا، وبشكل خاص في مدينة تدمر، بهدف نقلها إلى الأراضي الروسية تحت إشراف خبراء روس.