icon
التغطية الحية

القضاء الأميركي يقضي بسجن رجل هرّب فسيفساء أثرية من سوريا إلى الولايات المتحدة

2024.08.31 | 15:02 دمشق

فيسفساء سورية
أدخل الرجل الفسيفساء إلى الولايات المتحدة بوصفها "بلاط سيراميك" وزعم أن قيمتها 587 دولاراً بينما قدّر خبير حكومي قيمتها بنحو 450 ألف دولار
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • حكم القضاء الأميركي على رجل من كاليفورنيا بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بتهمة استيراد فسيفساء أثرية من سوريا.
  • الشريحي أدخل الفسيفساء إلى الولايات المتحدة بوصفها "بلاط سيراميك" وزعم أن قيمتها 587 دولاراً.
  • خبير حكومي قدّر قيمة الفسيفساء التاريخية بـ450 ألف دولار.
  • الفسيفساء تم تهريبها داخل حاوية شحن تحتوي على مزهريات أخرى.
  • الفسيفساء تمت مصادرتها من مرآب الشريحي في عام 2016 بعد تحقيقات أمنية.
  • الفسيفساء تزن نحو 900 كيلوغرام وتصور مشهداً من الأساطير اليونانية.

حكم القضاء الأميركي على رجل من كاليفورنيا بالسجن لمدة ثلاثة أشهر في السجن الفيدرالي بتهمة استيراد فسيفساء أرضية تزن ألفي رطل (نحو 900 كيلوغرام) من سوريا إلى الولايات المتحدة.

وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الوسطى في كاليفورنيا، جورج دبليو هيو، الحكم على محمد ياسين الشريحي 57 عاماً، وأصدر أمراً بمصادرة اللوحة الفسيفسائية الرومانية التي يبلغ طولها 15 قدماً وارتفاعاً 8 أقدام.

ويأتي الحكم بعد أكثر من عام من محاكمة استمرت خمسة أيام في حزيران 2023، حيث وجدت هيئة المحلفين أن الشريحي مذنب بتهمة واحدة تتعلق بإدخال سلع مصنفة بشكل خاطئ، وتصل العقوبة القصوى لهذه التهمة إلى السجن الفيدرالي لمدة عامين.

وقال المتحدث باسم مكتب المدعي العام الأميركي في لوس أنجلوس، سياران ماك إيفي، إنه "من غير المعتاد أن يتم القبض على مهربي الآثار من الشرق الأوسط، ومن النادر أن تتم مقاضاة هؤلاء المهربين"، معرباً عن أمله في أن "يثبت الحكم الصادر لتجار الآثار والمهربين ومجتمع المتاحف وعامة الناس أن هناك عواقب، بما في ذلك السجن، لهذه الجرائم".

ما هي لوحة الفسيفساء المصادرة؟

وخلال المحاكمة، ادّعى الشريحي، وهو مواطن أميركي من أصل سوري حصل على الجنسية الأميركية عام 2010، بأنه استورد اللوحة الأثرية على أنها "بلاط سيراميك" من تركيا، زاعماً أن قيمتها لا تتجاوز 587 دولاراً، إلا أن خبير التقييم في الحكومة الأميركية، قدّر قيمة اللوحة بمبلغ 450 ألف دولار، وتبيّن لاحقاً أن الشريحي دفع نحو 12 ألف دولار مقابلها، و40 ألف دولار أخرى لترميمها.

ويبلغ طول لوحة الفسيفساء نحو 5 أمتار ونصف المتر، وعرضها 2.4 متر، ووزنها 907 كيلوغرامات. وتجسّد اللوحة مشهداً للأساطير اليونانية، حيث يظهر هرقل وهو ينقذ بروميثيوس المقيّد بالسلاسل بصخرة من قبل الآلهة، بسبب تعليم البشر كيفية الحصول على النار.

وخلال رحلة تهريبها إلى أميركا، وضعت لوحة الفسيفساء داخل حاوية شحن معدنية كبيرة تحتوي على مزهريات ولوحات فسيفساء أخرى، في حين أظهرت صورة الأشعة السينية للحاوية التي التقطها مكتب الجمارك وحماية الحدود، أن الفسيفساء كانت مخبأة خلف مجموعة المزهريات، لتمر عبر الجمارك، وتُشحن بالشاحنات إلى منزل الشريحي.

وبعد تحقيقات أجراها فريق مكافحة الجرائم والأمن الداخلي الأميركي، استولى العملاء الفيدراليون من مرآب الشريحي على القطعة الأثرية في آذار 2016.