تسلم وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أوراق اعتماد أول سفير لدولة الإمارات منذ عام 2011، في خطوة رفعت بها أبو ظبي تمثيلها الدبلوماسي بعد تطبيعها العلاقات مع النظام.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، أمس الثلاثاء، إن فيصل المقداد تسلم، خلال لقاء في مقر الوزارة، نسخة من أوراق اعتماد السفير حسن أحمد الشحي "سفيراً مفوضاً وفوق العادة لدولة الإمارات".
وأضافت أنه "جرى خلال اللقاء التأكيد على عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وضرورة استمرار تعزيزها في جميع المجالات".
وسبق أن شغل حسن أحمد الشحي سفير دولة الإمارات في العراق منذ العام 2015، وقبلها سفيراً لبلاده في السودان.
ويتزامن ذلك مع أنباء وتسريبات عن زيارة يجريها زعيم عربي إلى سوريا خلال شهر شباط المقبل، في حين رجّحت مصادر صحفية أن يكون الزائر رئيس الإمارات محمد بن زايد، وتعيين السفير يأتي في سياق الترتيب للزيارة.
التطبيع الإماراتي مع النظام السوري
وطبعت الإمارات العربية المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري نهاية العام 2018، وأعادت افتتاح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها في العام 2011، وعينت قائماً بالأعمال.
وخلال السنوات الماضية، قادت أبو ظبي حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، على الصعيدين العربي والدولي، لإعادة تأهيل النظام السوري والتطبيع معه، ما أدى لعودته إلى جامعة الدول العربية.
وفي عام 2022، زار رئيس النظام السوري بشار الأسد الإمارات، في أول رحلة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة في سوريا، ثم زارها مجدداً في 2023، بعد زلزال مدمر ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا.
وبعد أشهر من كارثة الزلزال، ألغت جامعة الدول العربية قرار تعليق عضوية سوريا بعد استمراره لأكثر من عقد.