أعلن الأردن عن زيارة يقوم بها وزير الداخلية، مازن الفراية، إلى مصر، يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين التعاون الأمني ومكافحة وتفكيك شبكات تهريب المخدرات.
ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن المتحدث باسم الوزارة، طارق المجالي، قوله إن الزيارة تأتي بدعوة من وزير الداخلية المصري، اللواء محمود توفيق، مشيراً إلى أن "برنامجها يتضمن جلسة مباحثات ثنائية يعقدها الوزيران لبحث أوجه التعاون والتركيز على التعاون الأمني بمفهومه الشامل من ناحية تبادل الخبرات في المجالات الأمنية والفنية والتدريبية".
كما سيبحث الجانبان تبادل المعلومات، وبشكل خاص في مجال "مكافحة وتفكيك شبكات تهريب المخدرات، التي أصبحت مشكلة تؤرق الإقليم، وتتطلب تعاوناً من دول المنطقة"، وفق المتحدث باسم الداخلية الأردنية.
وذكرت "المملكة" أن "مصر هي عضو في لجنة الاتصال الوزارية العربية، المكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية، والتي تشكّلت لمتابعة تنفيذ بيان عمان، وللاستمرار في الحوار المباشر مع النظام السوري".
ووفق المتحدث باسم وزارة الداخلية الأردنية، فإن "الزيارة التي ستستمر ليومين تهدف إلى تبادل المعلومات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة بكافة أشكالها".
كما سيزور الوزير الأردني عدداً من المؤسسات الأمنية في مصر، وسيرافقه ضباط من مديرية الأمن العام، للقاء نظرائهم المصريين، وذلك "للترتيب بشكل مباشر لترجمة التعاون الأمني لبرامج تنفيذية، ومراجعة البرامج القائمة، بحسب الاتفاقيات الموقعة مع الجانب المصري"، وفق "المملكة".
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني باستمرار إحباطَ محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين من حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا "قلّ حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدود الأردن"، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور "تنظيم الدولة" (داعش) مرة أخرى.
ومطلع العام الجاري، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته، إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل، والتي نتج عنها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.
وفي 8 من أيار الماضي، شنّت مقاتلات يرجّح أنها أردنية، غارات جوية على مناطق محاذية للحدود الأردنية في الجنوب السوري، أسفرت عن مقتل تاجر مخدرات مع عائلته المكونة من 7 أفراد بينهم 6 أطفال.