قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء الجمعة، إن محاولات تهريب المخدرات من الحدود السورية لا تزال مستمرة ومتكررة، حيث استطاعت بلاده مصادرة أكثر من ٦٥ مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين.
جاء ذلك خلال مداخلة للصفدي عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعية، والذي استضافته الولايات المتحدة بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأضاف أن الأردن يتخذ كل الخطوات اللازمة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى أراضيه، ويقوم بكل ما يلزم لحماية أمنه الوطني من هذا الخطر المتصاعد.
الأردن يؤكد على أهمية تشكيل تحالف للتصدي للمخدرات
وأشار إلى أن "تشكيل التحالف خطوة مهمة للتصدي لتهديد المخدرات الصناعية المتصاعد، ومواجهة الانتشار الخطير لها".
وتابع: "هذا التحالف الدولي الجديد، سيتيح لنا العمل معًا لمكافحة إنتاج المخدرات الصناعية، وتهريبها، وتوزيعها".
الأردن يطالب بتعاون دولي لمواجهة خطر المخدرات
وأشار إلى أن "عالمية خطر المخدرات الصناعية والموارد الهائلة المتوفرة لمصنعيه ومهربيه يستوجب جهداً دولياً مشتركاً لمواجهة هذا الخطر"، مؤكداً "ضرورة التعاون في توفير تكنولوجيا حماية الحدود وتبادل المعلومات الاستخبارية، ومشاركة الخبرات في التوعية ضد المخدرات وتأهيل ضحاياها".
وشدد الصفدي على "استعداد الأردن للتعاون في مواجهة خطر المخدرات، التي لا يمكن حسمها من دون تعاون دولي حقيقي".
وشهد الاجتماع الوزاري مشاركة ثلاثين وزير خارجية ووزراء ومسؤولين من أكثر من ثمانين دولة، وعددٍ من ممثلي منظمات إقليمية ودولية، بحسب الوكالة.
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا "قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدود الأردن"، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور "تنظيم الدولة" (داعش) مرة أخرى.
ومطلع العام الجاري، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته، إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل، والتي نتج عنها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.
وفي 8 من أيار الماضي، شنّت مقاتلات يرجّح أنها أردنية، غارات جوية على مناطق محاذية للحدود الأردنية في الجنوب السوري، أسفرت عن مقتل تاجر مخدرات مع عائلته المكونة من 7 أفراد بينهم 6 أطفال.