icon
التغطية الحية

وزير الخارجية الفرنسي: أيام فقط أمام إيران للتوصل إلى اتفاق نووي

2022.02.17 | 09:48 دمشق

121494_ita20211223viennatalksirannucleardeal2015jcoprtr_1640267737065.jpg
أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن الوقت ينفد لأن إيران تواصل تكثيف أنشطتها النووية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنه "أمام إيران بضعة أيام متبقية فقط وليس أسابيع، للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا"، محذّراً من أن "العالم سيواجه أزمة انتشار نووي حادة في حال عدم التوصل إلى اتفاق".

وفي كلمة له أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، أوضح لودريان أنه "كلما تقدمنا أكثر زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلما قل اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة"، مشيراً إلى أنه "من هنا نحن بلغنا نقطة التحوّل"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف الوزير الفرنسي أنه "نحن بحاجة الآن إلى قرارات سياسية من جانب الإيرانيين"، مؤكداً على أنه "أمامهم خيار واضح جداً، إما أن يتسببوا بأزمة حادة في الأيام المقبلة، يمكننا الاستغناء عنها، أو أن يقبلوا بالاتفاق الذي يحترم مصالح جميع الأطراف، وبخاصة مصالح إيران".

وشدّد لودريان على أن "التوصل إلى اتفاق أصبح في متناول اليد"، مشيراً إلى أن "بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، والولايات المتحدة) توصلت إلى تفاهم" بشأن الاتفاق الواجب إبرامه في فيينا، وكل ما يبقى الآن هو موافقة إيران عليه".

في الوقت نفسه، لفت وزير الخارجية الفرنسي إلى أن "الوقت ينفد، لأن إيران تواصل تكثيف أنشطتها النووية"، مؤكداً على أنه "كلما استمر هذا الأمر، زادت إيران من تسريع إجراءاتها النووية".

إيران: قريبون من التوصل إلى اتفاق

من جانبه، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، على أن "الدول التي تتفاوض في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق".

وفي تغريدة له عبر "تويتر"، قال باقري إنه "بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، ولكن ما لم يتم الاتفاق على كل شيء، لن يتم الاتفاق على شيء".

وأشار باقري إلى أنه "يجب أن يتحلى شركاؤنا في المفاوضات بالواقعية، وأن يتجنبوا العناد، وأن يلتزموا بدروس السنوات الأربع الماضية"، مؤكداً على أنه "حان الوقت لاتخاذ قراراتهم الجادة".

 

 

"إعلان سياسي"

وكانت إيران أعلنت، أمس الأربعاء، أنها تريد "إعلاناً سياسياً من الكونغرس الأميركي، تتعهد فيه الولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه".

وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إنه "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، لا سيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي في العام 2018".

وأوضح الوزير الإيراني أنه طلب من المفاوضين الإيرانيين في فيينا أن "يقترحوا على الأطراف الغربية أن تعمد برلماناتها، أو رؤساؤها على الأقل، بما يشمل الكونغرس الأميركي، إلى إعلان التزامها حيال الاتفاق والعودة إلى تطبيقه، على شكل إعلان سياسي".

ونهاية العام الماضي، انطلقت الجولة الثامنة من "محادثات فيينا"، بين إيران والقوى العظمى، الساعية لعودة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، وسط تفاؤل محدود على عكس الجولات السابقة للتوصل إلى حل.

وكانت الدول الغربية وقعت على الاتفاق النووي الإيراني في العام عام 2015، وبموجب الاتفاق، التزمت إيران بقصر نشاطها النووي على الأغراض المدنية، وفي المقابل وافقت القوى العالمية على إسقاط عقوباتها الاقتصادية عن إيران.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق أحادياً في العام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني التي قلصت صادراتها النفطية الحيوية، وردت بخرق العديد من قيود الاتفاق، وقامت بتخصيب "اليورانيوم" إلى درجة قريبة من مستوى صنع الأسلحة، واستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة للقيام بذلك.