icon
التغطية الحية

وزير أردني سابق: شهر شباط سيحسم عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية

2022.02.05 | 10:52 دمشق

bbaae1f0-30df-4a5d-ade1-c5a73eb4b96f.jpg
أشار المعايطة إلى أن نظام الأسد يريد المشاركة في قمة الجزائر ليقول إنه انتصر بغض النظر عن ثمن انتصاره - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الإعلام الأردني السابق، سمير المعايطة، إن نظام الأسد يريد أن يشارك في القمة العربية بالجزائر "ليقول إنه نجح وانتصر بغض النظر عن ثمن هذا الانتصار"، مشيراً إلى أنه خلال شهر شباط الجاري سيتم حسم مشاركته في القمة.

وفي مقال له نشرته وكالة "عمون" الأردنية، قال المعايطة إن نظام الأسد "يريد عودة سوريا إلى الإطار العربي وهي تحت حكم ذات النظام السياسي"، مضيفاً أن "هذه العودة تعتبر انتصاراً ليس على من عملوا على إسقاط النظام من الداخل، بل على الدول التي دعمت القوى المعارضة وقدمت لها الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي".

وأوضح المعايطة أنه "في الإطار العربي هناك متحمسون لعودة سوريا إلى الجامعة العربية لقناعتهم بأن الحرب في سوريا وصلت إلى مراحلها النهائية، وأن المصلحة والمنطق أن تتم العودة إلى سوريا وفتح أبواب الحضن العربي لها".

وأشار إلى أن "بعض الدول العربية موافقة على عودة سوريا، لكن ليس لدرجة القتال من أجل ذلك، فيما بعض من العرب لا يهمه أمر العودة كما لم يهتم لإخراجها من الإطار العربي"، مضيفاً أن "هناك من هم متشددون في رفضهم لعودة سوريا تحت قيادة الأسد إلى الجامعة، ربما لأنهم لا يريدون المشاركة في تلك اللحظة التي تعلن فيها القيادة السورية انتصارها على من وقفوا ضدها وحاربوا لإسقاط النظام".

ووفق وزير الإعلام الأردني السابق، فإن "السعودية وقطر حتى الآن هما الأكثر تشدداً في رفض عودة سوريا"، مشيراً إلى أن ذلك "بسبب أمور تتعلق بالنفوذ الإيراني في سوريا ودول عربية أخرى، وهذا يخص الموقف السعودي، لأن قطر تربطها بإيران علاقات قوية، رغم أن موقف إيران مناقض لموقف قطر من الأزمة السورية".

وأكد المعايطة على أن شهر شباط الجاري سيكون حاسماً بشأن عودة نظام الأسد لجامعة الدول العربية، موضحاً أنه "إذا شهدنا خلال الشهر الجاري تحركات واتصالات وصفقات وتسويات ترفع الفيتو عن عودة سوريا، فقد تتم العودة، وإذا لم يحدث شي فإن انتصار الحكم في سوريا لن تصل احتفالاته إلى أسوار الجامعة العربية، وربما سيحتاج الأمر إلى عام أو أعوام قادمة لتحقيق ذلك".

يشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أكد على أنه "حتى هذه اللحظة لا يبدو أن سوريا سوف تحضر القمة العربية" المزمع عقدها في الجزائر، مشيراً إلى أن "الأمر مرهون بالتوافق بين الدول العربية على منهج محدد بالتحدث مع سوريا".

وقال في مقابلة مع تلفزيون "المملكة" الأردني، إنه "إذا تجاوبت سوريا مع المواقف العربية المطروحة، فعندها لا أعتقد أن يكون هناك ما يمنع من حضورها اجتماع قمة الجزائر"، مؤكداً على أنه "إذا لم يتحقق الإطار التوافقي بين المجموعة العربية وسوريا فلن تعود إلى الجامعة".