icon
التغطية الحية

وزراء داخلية ألمانيا يناقشون عمليات ترحيل لاجئين إلى سوريا وأفغانستان

2024.06.20 | 07:10 دمشق

00.24_54d74ccb.jpg
عناصر من الشرطة الألمانية يرافقون طالب لجوء أفغانيا على متن طائرة مستأجرة لترحيله (DPA)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يناقش وزراء داخلية الولايات الألمانية منذ يوم الأربعاء قضايا سياسة الهجرة واللجوء، في مؤتمرهم المنعقد بمدينة بوتسدام شرقي البلاد، وبشكل خاص المطلب المثير للجدل بشأن إمكانية ترحيل اللاجئين المجرمين والخطيرين إلى أفغانستان وسوريا.

وعقب مقتل شرطي طعناً بالسكين خلال هجوم نفذه لاجئ أفغاني مطلع الشهر الجاري، على تظاهرة لجماعة وُصفت بأنها "مناهضة للإسلام" في مدينة مانهايم بولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا، أثارت قضية اللجوء والهجرة مجدداً جدلاً حاداً في البلاد، وسط دعوات إلى الترحيل واتباع سياسات أكثر صرامة تجاه مرتكبي الجرائم من الأجانب.

وخلال مؤتمر وزراء الداخلية الذي بدأ يوم الأربعاء، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، قال وزير داخلية براندنبورغ ميشائيل شتوبغن من (الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، الذي يرأس المؤتمر "يجب أن نحمي دولتنا الدستورية من التهديدات المتطرفة بمختلف أشكالها". وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

"يجب ألا توقفنا المحاكم"

وفي مستهل المؤتمر الوزاري في بوتسدام مساء الأربعاء، قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية هامبورغ أندي غروته من (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إنه "واثق جداً من أن الاتفاق مع الدول المجاورة سيخلق طريق سفر فعالا لضمان ترحيل اللاجئين إلى بلادهم". مضيفاً أن "المطار في كابول يعمل، والسفر عبر حدود البلاد ممكن".

ودعا غروته إلى ترحيل أي شخص يرتكب جرائم خطيرة إلى بلاده، "حتى لو كان قادماً من أفغانستان على سبيل المثال". وافترض أن "هذا الأمر سينجح وأن العمل يجري الآن بعزم وسرعة كبيرين". متوقعاً بأن يحصل على دعم واسع من زملائه في الولاية لاقتراحه في المؤتمر بترحيل المجرمين والأفراد الخطرين إلى أفغانستان وسوريا.

وأضاف "أعتقد أن لدينا الآن قدراً كبيراً من الإجماع على هذه المسألة". ويرى أن "المصالح الأمنية لألمانيا تفوق مصلحة الجاني في الحماية". مشيراً إلى أن هامبورغ تتعامل مع 18 حالة لمجرمين أفغان ملزمين بمغادرة البلاد.

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى شرقي ألمانيا دانييلا بيرينس من (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) "يجب أن يكون الوضع آمناً في ظل سيادة القانون، ويجب ألا توقفنا المحاكم".

"المشكلة في التدفق الكبير للاجئين"

وزير داخلية بافاريا، يواخيم هيرمان من (الاتحاد المسيحي الاجتماعي) دعا الحكومة الاتحادية إلى "العمل بنشاط أكبر، وأن تهيئ الظروف بسرعة لعمليات الترحيل".

أما وزير الداخلية في ولاية شمال الراين هربرت ريول من (الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، فقال "يجب القيام بذلك، وليس مجرد الحديث عنه". وبالنسبة له فإن "عمليات الترحيل ليست مشكلة مركزية، وإنما المشكلة تكمن في التدفق الكبير للاجئين".

وزير ألماني يطالب بتنظيم عمليات ترحيل إلى سوريا بالتنسيق مع النظام

وفي حديثه لشبكة (RND) الإخبارية يوم الثلاثاء، قال وزير الداخلية في ولاية براندنبورغ، ميشائيل شتوبغن "أتفهم أن التركيز ينصب على الترحيل إلى أفغانستان بعد الجريمة الفظيعة في مانهايم، لكن أيضاً كان من الممكن فعل الكثير مع سوريا في السنوات الثلاث الماضية".

وأضاف أنه "لا يوجد حرب في وسط سوريا، وهناك هياكل أساسية للنظام في الدولة، وبالطبع هذه ليست دولة دستورية، لكن الدول الأوروبية الأخرى بدأت منذ فترة طويلة بإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا، ولدينا أيضاً علاقات دبلوماسية مع روسيا، وبالتالي يمكننا تنظيم عمليات الترحيل هذه مع الحكومة في دمشق، لكن ألمانيا لا تفعل شيئاً على الإطلاق حيال هذه القضية".

وأشار إلى أن غالبية اللاجئين الذين يصلون إلى براندنبورغ هم من أصل سوري. وبرأيه فإن "هؤلاء اللاجئين لا يأتون مباشرة من سوريا، بل هم جميعاً أشخاص فروا من الحرب في بلدهم منذ سنوات، لكنهم وجدوا ملجأ في مكان آخر، ويأتون إلى ألمانيا لأنها مكان أفضل للعيش فيه".

وزيرة الداخلية الاتحادية تتفاوض مع دول مجاورة لسوريا

وتريد وزيرة الداخلية الاتحادية ناننسي فيزر إطلاع زملائها في مؤتمر وزراء داخلية الولايات على مدى تقدم جهود حكومتها بشأن ترحيل اللاجئين المجرمين والخطيرين، وقالت السياسية المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي لصحيفة "نويه أوسنابروكر" إنها "تتفاوض سراً مع مختلف الولايات لفتح سبل لجعل عمليات الترحيل إلى أفغانستان ممكنة مرة أخرى".

وقد قدمت بالفعل تقريراً عن جهود وزارتها في هذا الصدد يوم الثلاثاء. وفيما يتعلق بأفغانستان، أشارت إلى أن "هناك الآن اتصالات مع السلطات في أوزبكستان". وبالنسبة لسوريا أيضاً أضافت "نحن نتحدث مع الدول المجاورة".