رفعت شركة "وتد" للمحروقات، العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" بمحافظة إدلب ومحيطها، اليوم السبت، أسعار المحروقات، مقارنةً بأسعارها التي نشرتها عبر معرفاتها الرسمية يوم الأربعاء الماضي.
وبررت شركة "وتد" رفع سعر المحروقات في مناطق سيطرة "تحرير الشام" بارتفاع أسعار المحروقات المستوردة من المصدر بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية.
ونشرت الشركة أسعاراً جديدة للمحروقات، حيث ارتفع سعر أسطوانة الغاز من 127.5 إلى 137 ليرة تركية، ورفعت سعر اللتر الواحد من مادة البنزين المستورد من 9.14 إلى 9.83 ليرات تركية، ووصل سعر لتر المازوت المستورد نوع أول إلى 9.14 بعد أن كان سعره 8.50 ليرات، في حين بلغ سعر لتر المازوت المستورد نوع ثاني 6.96 بعد أن كان سعره 6.48 وارتفع أيضا سعر لتر المازوت المكرر من 5.15 إلى 6.96 ليرات تركية.
أسعار المحروقات في تركيا
وسبق أن أكدت صحف تركية، يوم الجمعة، أنه سيتم رفع سعر البنزين اعتباراً من اليوم السبت 52 قرشاً للتر الوحد و50 قرشاً للتر المازوت و45 قرشاً للتر الغاز المسال.
ونقلت صحيفة "هبر7" عن مصادر من قطاع الوقود أنه وفقاً للمعلومات الواردة من اتحاد أرباب عمل محطات إمداد الغاز والنفط والطاقة (EPGİS)، فإن سعر لتر البنزين المباع بمتوسط 8.20 ليرات في أنقرة سيكون 8.72 ليرات. وسيرتفع سعر لتر البنزين من 8.15 ليرات إلى 8.67 ليرات في إسطنبول، ومن 8.22 ليرات إلى 8.74 ليرات في إزمير.
وأضافت أنه سيكون سعر لتر المازوت الذي يباع بمتوسط 8.27 ليرات في أنقرة 8.77 ليرات. وسيرتفع سعر لتر المازوت من 8.21 ليرات إلى 8.71 ليرات في إسطنبول ومن 8.29 ليرات إلى 8.79 ليرات في إزمير.
كما سيرتفع سعر لتر غاز المسال من 6.95 ليرات إلى 7.40 ليرات في أنقرة، ومن 6.90 ليرات إلى 7.35 ليرات في إسطنبول، ومن 6.78 ليرات إلى 7.23 ليرات في إزمير.
وأشارت إلى أنه يتم احتساب أسعار الوقود بواسطة المصافي بناءً على متوسط أسعار المنتجات المصنعة في سوق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك تركيا، والتغيرات في سعر صرف الدولار، وأنه بسبب هذا الحساب، قد تختلف الأسعار التي تطبقها شركات التوزيع اختلافاً طفيفاً اعتماداً على الشركات والمدن بسبب المنافسة والحرية.
ولجأ سكان شمال غربي سوريا في حزيران 2020 إلى التعامل بالليرة التركية، بدلاً من نظيرتها السورية التي شهدت انهياراً كبيراً أمام الدولار الأميركي، وحينذاك كان سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار 6.8، لكنه تخطى أمس حاجز الـ 11 أمام الدولار، وهو ما أعاد المشكلات ذاتها إلى المشهد، المتمثلة بارتفاع الأسعار وتلاعب التجار وانخفاض قيمة الرواتب.
وترافق انخفاض قيمة الليرة التركية، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في شمال غربي سوريا بنسبة 400 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأسعار المحروقات بنسبة 350 في المئة، والخبز بنسبة 300 في المئة، ووصول معدلات الفقر إلى 90 في المئة، وفقاً لفريق منسقو استجابة سوريا.