icon
التغطية الحية

"حكومة الإنقاذ": التعامل بالليرة التركية لمواجهة الأزمة الحالية

2020.06.09 | 11:26 دمشق

photo_2020-06-08_11-37-40.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام عن إجراءات جديدة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية بسبب انهيار سعر صرف الليرة السورية وما ترتب عليه من ارتفاع كبير بأسعار المواد كافة.

ودعا مجلس الشورى العام المنبثق عن حكومة الإنقاذ، "رئيس وزراء" الأخيرة، يوم أمس الإثنين، لجلسة طارئة لمناقشة الأزمة الحاصلة في شمال غرب سوريا، وأعلن المجلس في بيانه الختامي عن الإجراءات التي سيتم تطبيقها لمواجهة الأزمة.

وأكد البيان الختامي على العمل على تبديل العملة السورية إلى التركية بأقل فترة زمنية ممكنة، وإلغاء جميع الرسوم المترتبة على مادة الطحين المستورد، وإنشاء مراكز توزيع خبز مدعوم في كل المناطق، أيضاً العمل على إنتاج وتأمين نوع ثان من الخبز وبسعر أقل.

وقال باسل عبد العزيز، وزير الاقتصاد والموارد في الحكومة المؤقتة، خلال الاجتماع مع مجلس الشورى العام: إن خسارة عدد كبير من المنشآت الصناعية والأراضي الزراعية جراء هجمات روسيا والنظام أدى إلى فقدان الكثير من الموارد الاقتصادية للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأوضح الوزير بأن يتم الاعتماد في إنتاج الخبز على 95% من المواد المستوردة كالطحين والمازوت، وأن وزارته حددت سابقا سعر ربطة الخبز بـ 0.39 دولاراً، وبالتالي فإن أي انهيار في سعر صرف الليرة السورية يؤدي إلى ارتفاع سعر الخبز.

وبما يخص التعامل بالليرة التركية، فقد أشار عبد العزيز إلى أن "أساس المشكلة الاقتصادية حالياً في كيفية الاستغناء عن العملة السورية المتهاوية، واعتماد عملة مناسبة للتداول كالدولار أو الليرة التركية".

وستكون الخطوات التالية بحسب الوزير، تسعير جميع المواد، وتحديد الأجور بالدولار الأميركي أو الليرة التركية، وتأمين وضخ الفئات الصغيرة من العملات لسهولة التداول النقدي اليومي والحد من استخدام الليرة السورية.

وشهدت مدينة إدلب ليل الأحد الفائت، مظاهرة حاشدة تضامناً مع المتظاهرين من أهالي السويداء، وتنديداً بسياسات هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ وسط تردي الأوضاع المعيشية.

 

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن المئات خرجوا في المظاهرة الليلية مطالبين بإسقاط النظام، ورددوا شعارات مناهضة لهيئة تحرير الشام وقائدها "أبو محمد الجولاني"، في إشارة لعجز حكومة الإنقاذ عن القيام بأي تحرك جاد لتحسين الأوضاع المعيشية المتردية في ظل الانهيار المتسارع بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.

وتجاوز سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي في شمال غرب سوريا يوم أمس عتبة الـ 3500، في حين بلغ سعر البيع في مناطق سيطرة النظام 3100 ليرة سورية، بحسب موقع الليرة اليوم.

وأشار المراسل إلى أن مدن وبلدات شمال غربي سوريا وخاصة منطقة إدلب والأرياف المحيطة بها، تشهد حالة إغلاق كبير في المحال التجارية والأسواق، في حين تعمل محال الصرافة على شراء الدولار دون بيعه، لأن الليرة السورية آخذة بالانهيار.