البث المباشر
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، سيستضيف اجتماعاً تنسيقياً يتعلق بالملف السوري، غداً الخميس في العاصمة واشنطن، يضم مبعوثي عدد من الدول الأوروبية والعربية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع "سيبدأ بتقديم بيدرسن إيجازاً سياسياً، على أن يقوم المبعوثون لاحقاً بعقد جلسة تشاورية لضبط الإيقاع، وبحث الوضع الميداني في سوريا، ومواقف الدول العربية التطبيعية، وتأثيرات الحرب الأوكرانية على كل ذلك".
ووفق مصادر الصحيفة، فإن بيدرسن سيقدم عرضاً سياسياً للأوضاع السورية، وسيؤكد نيته المضي قدماً في رعاية اجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بدءاً من 21 آذار الحالي، بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة ووفد المجتمع المدني.
وأضافت أن المبعوث الأممي سبق أن "وجّه إلى رؤساء الوفود دعوات رسمية، تعرض تصوراً خطياً للجولات المقبلة من عمل اللجنة الدستورية، وتطلب من وفدي الحكومة والمعارضة تقديم اقتراح خطي لكل مبدأ من مبادئ الدستور، قبل أيام من المغادرة إلى جنيف، والاستعداد للانتقال إلى صياغات تقريبية بين الطرفين، وعقد اجتماعات دورية ثلاثية تضم بيدرسن ورئيسي الوفدين".
ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن يقدم بيدرسن خلاصة اتصالاته مع النظام والمعارضة والدول المعنية، في شأن اقتراحه بدء العمل على مقاربة (خطوة مقابل خطوة)، التي تضمن إقدام الأطراف على إجراءات بناء ثقة متبادلة، تخص وقف النار وتبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية والعقوبات، ووصولاً لتنفيذ القرار 2254".
مستقبل روسيا في سوريا
وقالت "الشرق الأوسط" إن "القسم الثاني من الاجتماع، سيتناول التطورات السورية الأخرى، بما فيها الوضع الإنساني والعسكري والاقتصادي، بالإضافة إلى ملف التطبيع العربي مع نظام الأسد، والعقوبات الغربية المفروضة عليه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي، دون أن تسمه، قوله إن "الحرب الأوكرانية أظهرت مدى اعتماد روسيا عسكرياً على قاعدة حميميم في استراتيجيتها بالعالم".
وأشار المصدر إلى أن ذلك "يطرح الأسئلة في حال تحول حرب أوكرانيا إلى استنزاف، فهل تستطيع روسيا الاستمرار في انخراطها ذاته في سوريا؟ وما مستقبل التنسيق العسكري بين روسيا وإسرائيل في سوريا؟ وما مستقبل اتفاق منع الصدام بين روسيا والولايات المتحدة شرقي سوريا؟".
وأوضح أن "المؤشرات الأولية تظهر أن موسكو وتل أبيب ملتزمتان باتفاق خفض التصعيد، خلال قيام إسرائيل بشن غارات على مواقع إيرانية في سوريا"، مضيفاً أن "التصعيد الروسي الغربي في أوكرانيا لم ينعكس توتراً ميدانياً شرقي سوريا".
وأكد المسؤول الغربي أن ذلك يطرح أسئلة أخرى، مثل "هل نشهد في المرحلة المقبلة قيام إيران بملء الفراغ العسكري الذي يمكن أن تتركه روسيا في سوريا؟ هل يمكن أن تقوم طهران بتقديم مساعدات اقتصادية إضافية إلى سوريا بسبب انشغال روسيا وإمكانية المكاسب الاقتصادية في حال توقيع الاتفاق النووي بين طهران والغرب؟ هل هذا أحد أسباب زيارة مدير الأمن الوطني السوري اللواء على مملوك إلى طهران حالياً؟".
وفي وقت سابق، أكد الدبلوماسي الأميركي على أن بلاده تركز على أربعة محاور في سياستها بسوريا، من خلال دعمها للقرار الأممي 2254 لتحقيق الحل السياسي في سوريا، وهي: الانتخابات وتشكيل دستور جديد للبلاد والعودة الآمنة والطوعية للاجئين وإطلاق سراح المعتقلين.
