اتهمت الولايات المتحدة الأميركية، 3 رجال بمحاولة اغتيال صحفية إيرانية معارضة تحمل الجنسية الأميركية وتعيش في بروكلين، عبر عملية خطف فاشلة بدعم من طهران.
وقال وزير العدل الأميركي ميريك جارلاند، أمس الجمعة، إن المدعين وجهوا اتهامات لكل من رأفت أميروف وبولاد عمروف وخالد مهدييف، بوصفهم قتلة مأجورين ومتورطين بقضية غسل أموال، وفق ما أوردت وكالة "رويترز"، اليوم السبت.
وقال جارلاند، "كشفت الضحية انتهاكات الحكومة الإيرانية لحقوق الإنسان والمعاملة التمييزية التي تتعرض لها النساء وقمع المشاركة الديمقراطية وقمع حرية التعبير واستخدام السجن التعسفي والتعذيب والإعدام".
مؤامرة اغتيال فاشلة
ورغم أن الوزير لم يكشف عن اسم الصحفية المستهدفة، إلا أن "رويترز" أشارت إلى أن مهدييف اعتقل العام الماضي في نيويورك لحيازته بندقية خارج منزل الصحفية مسيح علي نجاد في بروكلين.
وقالت الصحفية والناشطة الأميركية الإيرانية مسيح علي نجاد في مقابلة مع "رويترز"، إنها دُعيت إلى مقر مكتب التحقيقات الاتحادي في مانهاتن صباح اليوم، حيث حكى لها أكثر من عشرة من العملاء الخاصين بالمكتب تفاصيل المؤامرة، بحسب "رويترز".
وبحسب السلطات، فإن الرجال الثلاثة خططوا في تموز لإخراج الضحية من منزلها عن طريق طلب زهور من حديقتها ثم قتلها بالرصاص، ولفتت علي نجاد إلى أن المهاجمين كانوا يراقبون منزلها وربما لاحظوا أنها كثيرا ما توزع الزهور على جيرانها.
محاولة اختطاف سابقة
وسبق أن اتهم ممثلو ادعاء أميركيون 4 إيرانيين يُعتقد أنهم يعملون لصالح المخابرات الإيرانية عام 2021، بالتخطيط لخطف صحفية وناشطة مقيمة في نيويورك، وتدعي وكالة "رويترز" أنها متأكدة من أن الصحفية المستهدفة هي علي نجاد نفسها.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الاتهامات التي وجهت يوم الجمعة تأتي بعد "نمط مثير للقلق من الجهود التي ترعاها الحكومة الإيرانية لقتل وتعذيب وترهيب الناشطين لإسكات أصواتهم بعد حديثهم عن الحقوق والحريات الأساسية للإيرانيين في جميع أرجاء العالم".
وقال ممثلو الادعاء، إنه بعد فشل مؤامرة الاختطاف عام 2021، أرسل أميروف المقيم في إيران معلومات حول الهدف إلى عمروف المقيم في جمهورية التشيك وسلوفينيا. ثم أرسل عمروف هذه المعلومات بعد ذلك إلى مهدييف الذي كان يعيش في يونكرز بنيويورك.
ورتب كل من أميروف وعمروف بعد ذلك لمهدييف الحصول على 30 ألف دولار نقداً، استخدمها في شراء بندقية وذخيرة، ثم قام برصد الحي المستهدف لعدة أيام في شهر تموز 2022، لكن تم إيقافه بسبب مخالفة لحركة السير واعتقل حين عثرت الشرطة على سلاحه.
واعتقل أميروف البالغ من العمر 43 عاماً خارج الولايات المتحدة، واقتيد إلى مركز احتجاز أميركي يوم الخميس، وأنكر التهم الموجهة إليه، وكذلك فعل مهدييف البالغ من العمر 24 عاماً والمعتقل في بروكلين، في حين ألقي القبض على عمروف في جمهورية التشيك في وقت سابق من الشهر الجاري وتسعى الولايات المتحدة لتسلمه.