icon
التغطية الحية

واشنطن بوست: أميركا اعتمدت سياسة جديدة لردع إيران في سوريا والعراق

2021.07.03 | 06:22 دمشق

1578216193793315865.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن الغارات الأخيرة التي استهدفت الميليشيات الإيرانية تظهر تغيّراً في سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حيال التعامل مع إيران في العراق وسوريا.

وذكرت أن الضربات الجوية على مواقع الميليشيات عكست خطة الإدارة الأميركية الرامية إلى منع طهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات ضد القوات والمنشآت الأميركية.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين (لم تسمهم)، إن "قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد الماضي، بشن غارات جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا أظهر كيف تخطط الإدارة للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة".

ووفقا للمسؤولين فإن "الولايات المتحدة سترد بقوة حتى لو لم يُقتل أو يُصب أي عسكري أميركي".

ونقلت الصحيفة عمن سمّته "مسؤولاً كبيراً" قوله: "تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأميركيين لها عواقب، وهذا سواء تسببت تلك الهجمات في وقوع ضحايا أم لا. إذا هاجمتنا، فسوف نرد".

وتمثل هذه الرسالة، التي نُقلت إلى إيران عبر القنوات الدبلوماسية، تحولاً في السياسة بعد عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب الصحيفة.

وفي عهد ترامب، الذي كان يأمل في سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً: قتل الأفراد الأميركيين من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي. 

ويعتقد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن سياسة ترامب "لم تفعل شيئًا يذكر لردع موجة الهجمات الصاروخية غير المميتة على المنشآت الأميركية في العراق" والتي زادت بشكل كبير عامي 2019 و 2020 بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني،

وتنقل الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير: "سنرد، وفي هذا الرد، نريد أن نتأكد قدر الإمكان من أننا نضرب أهدافاً مرتبطة بالهجمات ضدنا".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت أن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية على أهداف لميليشيات موالية لإيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، وذلك للقضاء على تهديد، ورداً على سلسلة من الهجمات الموجهة ضد "مصالح الولايات المتحدة" في العراق.

وجاءت هذه الهجمات بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن لتصبح المرة الثانية يأمر فيها بايدن بشن هجمات ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.

وكانت آخر مرة أمر فيها بايدن بشن هجمات محدودة على هدف في سوريا في شباط الفائت وكانت في ذلك الوقت رداً على هجمات صاروخية في العراق.