ملخص
- مفوضية حقوق الإنسان الأوروبية تدعو قبرص للسماح بمرور 30 طالب لجوء من المنطقة العازلة.
- مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا يحذر من الظروف المعيشية السيئة للمهاجرين، مما يؤثر على صحتهم.
- أوفلاهيرتي يشير إلى تأثير بقاء المهاجرين طويلاً في المنطقة العازلة على صحتهم العقلية، مع محاولتي انتحار.
- أكد المسؤول الأوروبي على التزام قبرص بتوفير وصول فعال وإجراءات لجوء مناسبة.
- دعوة مفوض حقوق الإنسان تأتي بعد شهرين من مطالبة الأمم المتحدة قبرص بمعالجة طلبات المهاجرين.
دعت مفوضية حقوق الإنسان الأوروبية الحكومة القبرصية إلى السماح بمرور نحو 30 طالب لجوء من المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة وتقديم طلبات لجوء.
ومنذ أسابيع، يعيش نحو 99 مهاجراً في المنطقة العازلة في العاصمة نيقوسيا، بينهم سوريون، قدموا من الجانب الشمالي للجزيرة، وحاولوا طلب اللجوء في الجمهورية القبرصية، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، إلا أن الشرطة القبرصية رفضت استقبالهم.
وفي رسالة وجهها إلى الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليديس، قال مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، مايكل أوفلاهيرتي، إنه "على الرغم من تلقي الغذاء والمياه ومساعدات أخرى، فإن نحو 35 شخصاً، بما في ذلك أطفال صغار، ما زالوا يواجهون ظروفاً معيشية سيئة، تجعل من الصعب عليهم الحصول على مواد مثل الحليب الصناعي وحفاضات الأطفال".
وأوضح أوفلاهيرتي أن "بقاء المهاجرين لفترة طويلة في مثل هذه الظروف من المرجح أن يؤثر على صحتهم العقلية والجسدية، كما يتضح من محاولتي انتحار امرأتين".
وأضاف المسؤول الأوروبي أنه "يدرك خطورة وتعقيد جهود السلطات القبرصية لوقف تدفق المهاجرين الذين يعبرون المنطقة العازلة من الشمال إلى الجنوب بحثاً عن اللجوء".
وفي الوقت نفسه، أكد أوفلاهيرتي أن "ذلك لا يعني أن السلطات القبرصية يمكنها تجاهل التزاماتها بموجب القانون الدولي بتوفير إمكانية الوصول الفعال إلى إجراءات اللجوء وظروف الاستقبال المناسبة" للمهاجرين".
وتأتي رسالة مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا بعد نحو شهرين من دعوة وجهتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للحكومة القبرصية إلى معالجة طلبات المهاجرين في المنطقة العازلة، وتأكيد المفوضية الأوروبية أن السلطات القبرصية "ملزمة" بدراسة طلبات لجوئهم.
المنطقة العازلة
ويشير مصطلح المنطقة العازلة الخضراء إلى الخط الذي يقسم الجزيرة إلى قسمين، القسم الجنوبي المعترف به دولياً كجمهورية قبرص، والقسم الشمالي الذي أعلن استقلاله كجمهورية شمال قبرص.
ومن بين المهاجرين في المنطقة العازلة، ما يزال 76 شخصاً من بلدان مثل سوريا وإيران وأفغانستان ونيجيريا والصومال وبنغلاديش والسودان والعراق وغزة عالقين في موقعين، غربي العاصمة نيقوسيا وشرقها، من بينهم 18 قاصراً، 6 منهم غير مصحوبين بذويهم.
ومنذ حزيران الماضي، ترفض السلطات القبرصية السماح لطالبي اللجوء بتقديم ملفاتهم، وانتهى بهم الأمر في خيم يعيشون ظروفاً متدهورة تحت درجات حرارة عالية.