icon
التغطية الحية

"هيئة التفاوض" تدعو جميع الجهات لضمان أمن وسلامة اللاجئين السوريين في لبنان

2024.04.12 | 10:21 دمشق

دعوات للعمل على وقف حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان - رويترز
دعوات للعمل على وقف حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعت "هيئة التفاوض السورية"، الحكومة اللبنانية، والأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لتحمّل مسؤولياتهم في ضمان سلامة وأمن اللاجئين السوريين في لبنان، والعمل على وقف حملات التحريض والإعادة القسرية غير القانونية التي يتعرضون لها.

وقال رئيس الهيئة، بدر جاموس، إنّ "‏تصاعد الخطاب العنصري التحريضي المسموم ضد اللاجئين السوريين في لبنان، من قِبلِ مسؤولين رسميين لبنانيين وسياسيين، أمر يدعو للقلق الشديد على سلامة هؤلاء اللاجئين، وهو مُدان بقوة لما له من تبعات وعواقب أمنية وإنسانية كارثية".

وأضاف جاموس في تغريدة على منصة "إكس"، أن "المطالبة بترحيل اللاجئين السوريين في لبنان قسراً إلى الداخل السوري، وعدم الاكتراث بالمخاطر التي تنتظرهم في سوريا، تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وخرقاً للشرعية الدولية لحقوق الإنسان، ومُخالفاً لكل الأعراف الدولية والإنسانية التي تفرض حماية اللاجئين وعدم إعادتهم إلى الأماكن التي تُشكّل خطراً على حياتهم".

وأشار إلى أن الدولة اللبنانية بأعلى مستوياتها، مطالبة بالتعامل بعقلانية وحكمة مع ما يتعرض له اللاجئون السوريون من عنصرية وقمع وعنف، كما أنه من الضروري ترجيح العقل والتعامل الإنساني مع هذه القضية، واحترام القوانين الدولية ذات الصلة، وملاحقة دعاة خطاب الكراهية ومعاقبتهم، وتوفير الأمان وضمان حياة كريمة وإنسانية لهم ريثما تتوفر لهم الضمانات لعودة آمنة وكريمة إلى وطنهم سوريا.

وأكد رئيس هيئة التفاوض، أن عودة اللاجئين السوريين الآمنة والكريمة إلى سوريا تبدأ بانصياع النظام السوري للقرارات الدولية، وتغيير البنية الأمنية القمعية في الدولة السورية والتي ما زالت تعمل بالطريقة نفسها، مع تطبيق القوانين الخاصة باللاجئين وضمان سلامتهم حتى يتوفر الأمان والاستقرار لعودتهم إلى أماكن سكنهم، وضمان سوريا دولة حرة آمنة كريمة مُرحِّبة بأبنائها، دولة للمواطنة والقانون والعدالة.

تواصل الانتهاكات بحق السوريين

وتصاعدت الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين في لبنان بعد مقتل القيادي في حزب القوات باسكال سليمان، ووصلت إلى حد التحريض الحكومي وإرسال تهديدات لإخلاء بعض المناطق.

وما إن انتشر خبر مقتل سليمان وتورط عصابة سورية بذلك، حتى انطلقت حملة التحريض والتي قادها في بادئ الأمر وزيرا الداخلية والمهجرين، بالتزامن مع اعتداء مواطنين غاضبين على السوريين في منطقة جبيل.

وكان آخر فصول هذه الانتهاكات ما تداولته صفحات ومواقع لبنانية تظهر تجمع مواطنين لبنانيين في منطقة برج حمود للمطالبة بخروج اللاجئين السوريين وإخلاء جميع المحال والمنازل ضمن مهلة أقصاها اليوم الجمعة، محذرين المخالفين منهم بعبارة "لقد أعذر من أنذر".

تحريض حكومي ضد السوريين في لبنان

وفور مقتل سليمان خرج وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي داعياً القوات الأمنية إلى التشدد في تطبيق القوانين على اللاجئين السوريين، معتبراً أنه "يجب الحد من الوجود السوري في لبنان بطريقة واضحة".

من جانبه، زعم وزير المهجرين عصام شرف الدين "وجود 20 ألف مسلح، وخلايا إرهابية نائمة داخل مخيمات اللاجئين ينتظرون ساعة الصفر والإشارة من واشنطن لتقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية تخدم الدول الغربية".