أقدم مجهولون، اليوم الخميس، على خطف اثنين من الشبان السوريين في منطقة البقاع الشمالي اللبنانية، في حين أطلق ناشطون سوريون ولبنانيون على حد سواء مناشدات لوقف الانتهاكات والاعتداءات الممارسة على السوريين في البلاد منذ أيام.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن مجهولين اعترضوا سيارة أجرة تقل سوريين مجهولي الهوية على طريق رياق - القاع الدولية، قرب مفرق بلدة شعث في البقاع الشمالي، ثم اقتادوهما إلى جهة مجهولة.
وبحسب الوكالة، فقد استطاع سائق سيارة الأجرة الفرار من قبضة الخاطفين الذين كانت تقلهم سيارة رباعية الدفع من نوع "برادو" لون أسود من دون لوحات، بينما فتحت القوى الأمنية تحقيقاً لكشف ملابسات الحادث.
مناشدات لوقف الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين
ودعا سوريون ولبنانيون إلى تدخل القوى الأمنية والمنظمات المعنية بحقوق اللاجئين لوقف الانتهاكات والاعتداءات الممارسة على السوريين في لبنان، والمستمرة منذ أيام.
من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة في تغريدة على منصة "إكس": "أهلنا السوريين في لبنان، يهيب بكم الائتلاف الوطني السوري بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في هذه الفترة العصيبة. ندعوكم بشكل خاص إلى الابتعاد قدر الإمكان عن أي تجمعات أو مشاحنات، حفاظاً على سلامتكم وأمنكم".
وأضاف: "نود أن نؤكد لكم أن الائتلاف الوطني السوري يبذل كل جهد ممكن مع الجهات ذات العلاقة لضمان حمايتكم في هذه الأوقات الحرجة. اعلموا أننا نقف إلى جانبكم، وملتزمون بدعمكم والدفاع عن حقوقكم".
تواصل الانتهاكات بحق السوريين
وتصاعدت الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين في لبنان بعد مقتل القيادي في حزب القوات باسكال سليمان، ووصلت إلى حد التحريض الحكومي وإرسال تهديدات لإخلاء بعض المناطق.
وما إن انتشر خبر مقتل سليمان وتورط عصابة سورية بذلك، حتى انطلقت حملة التحريض والتي قادها في بادئ الأمر وزيرا الداخلية والمهجرين، بالتزامن مع اعتداء مواطنين غاضبين على السوريين في منطقة جبيل.
وكان آخر فصول هذه الانتهاكات ما تداولته صفحات ومواقع لبنانية تظهر تجمع مواطنين لبنانيين في منطقة برج حمود للمطالبة بخروج اللاجئين السوريين وإخلاء جميع المحال والمنازل ضمن مهلة أقصاها يوم غد الجمعة، محذرين المخالفين منهم بعبارة "لقد أعذر من أنذر".
تحريض حكومي ضد السوريين في لبنان
وفور مقتل سليمان خرج وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي داعياً القوات الأمنية إلى التشدد في تطبيق القوانين على اللاجئين السوريين، معتبراً أنه "يجب الحد من الوجود السوري في لبنان بطريقة واضحة".
من جانبه، زعم وزير المهجرين عصام شرف الدين "وجود 20 ألف مسلح، وخلايا إرهابية نائمة داخل مخيمات اللاجئين ينتظرون ساعة الصفر والإشارة من واشنطن لتقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية تخدم الدول الغربية".