البث المباشر
يرى البعض أنّ النوم مع إغلاق باب الغرفة يمنح شعوراً بالخصوصية، في حين يشعر البعض الآخر بالأمان مع ترك باب الغرفة مفتوحاً، فأيّهما أفضل؟ تعالوا معنا في جولة، لنعْرِف حسنات كلّ منهما، وبعدها قرِّرُوا ما شئتم.
هل من الأفضل فتح باب الغرفة أم إغلاقه وقت النوم؟
فوائد النوم والباب مغلقٌ:
- 1- يحافظ على الخصوصية الشخصيّة: إذا كنت تبحث عن الخصوصية والأمان في غرفة النوم، فمن الأفضل ترك باب غرفة النوم مغلقاً، خاصّة إذا كنتَ معتادًا على النوم عارياً، أو تريد أن تكون علاقتُك الحميمية بعيداً عن أعين الآخرين. أيضاً، سيمنع إغلاق باب غرفة النوم الآخرين أو الحيوانات الأليفة من دخول الغرفة من دون دعوة.
- 2- يسمح في الحصول على نوم هادئ: يبدو أنه من الأنسب إبقاء باب غرفة النوم مغلقاً في الليل، لأنه يخلق مناخًا داخليًا أفضل، ويساعد على الحدِّ من الضوضاء المُزعجة القادمة من أيِّ مكان آخر، سواءً من المنزل، أو من خارج المنزل، ما يسمح بنوم هادئ وراحة أكبر.
- 3- يساعد على تنظيم درجة الحرارة: نظراً لارتفاع حرارة الجسم أثناء الليل، فإنّ النوم في درجة حرارة تتراوح ما بين 60 و70 فهرنهايت يعدّ مثالياً، ومن هنا، فإن إغلاق باب غرفة النوم يحافظ على درجة الحرارة المرغوبة، وهذا أمر ضروري لنوم مريح وهادئ ليلاً.
- 4- تكون سرعة ردة الفعل أكبر في حال التعرض للسطو: يؤمِّن باب غرفة النوم المغلق إمكانية أكبر للتصرف في حال التعرض للسرقة. فمثلاً، إذا حاولْتَ أن تضغط على مقبض الباب أو حاولت فتح باب غرفة النوم، فإنك تُصدِر ضجةً تُخبر السارق أن هناك ساكناً في المنزل، الأمر الذي قد يدفعه إلى مغادرة الشقّة بأقصى سرعة. أيضاً، فإن باب الغرفة المغلق سيسمح لك في البقاء في وضع أكثر أمناً في انتظار الشرطة وإنقاذك.
- 5- يؤمِّن فرصة أفضل للنجاة من الحريق: في بلاد العم سام، يرفع معهد أبحاث السلامة من الحرائق شعار "أغلق الباب قبل أن تغفو"، في محاولة لرفع مستوى الوعي لدى الناس بخصوص الحرائق المنزلية لحماية أنفسهم في حال نشوب حريق، ولإيصال فكرة مفادها أن تلك الحرائق نادراً ما تبدأ من غرفة النوم، وأن ألسنة اللهب والدخان السامّ والأبخرة المصاحبة لها لن تصل إليك بسهولة، ما يعطيك المزيد من الوقت للتصرّف وإنقاذ نفسك من النار.
- 6- قد يقلّل من التعرّض لمسبّبات الحساسية والملوّثات الأخرى التي تسرح وتمرح في الهواء.
- 7- قد يكون له بعض الفوائد على الصحة العقليّة، ويساعد الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب.
- 8- قد يعزّز احترام الذات عند أولئك الذين لا يشعرون بالأمان جرّاء مشكلات تتعلق بمظهرهم.
- 9- قد يحمي الأشخاصَ الآخرين من ضوضاء شخيرك إذا كنتَ كثير الشَّخير.
فوائد النوم والباب مفتوحٌ:
- 1- يسمح بتجديد الهواء: إن النوم مع ترك الباب مفتوحاً يسمح بتجديد هواء الغرفة، ويحسّن التهوية العامّة فيها، من خلال تجديد إمدادات الأكسجين باستمرار. عدا هذا، فأثناء النوم يتم إطلاق غاز ثاني أوكسيد الكربون من خلال عملية التنفس، فإذا كان باب الغرفة مغلقاً، فإن الغاز المذكور يبقى حبيس جدران الغرفة، فيمنع الحصول على نوم مريح، وربما يَحُول دون القدرة على النوم مجدداً في حال الاستيقاظ المبكر.
- 2- يحسِّن نوعية النوم: في دراسة هولندية أجريت على 17 متطوعاً في عام 2017، كشف المشرفون عليها أن النوم مع ترك الباب مفتوحاً ساعد على الحدّ من مستويات ثاني أوكسيد الكربون، وحسّن من تدفق الهواء، الأمر الذي ساهم في تحسين نوعية النوم لدى المشاركين في الدراسة، وجعل نومهم أفضل.
- 3- يضمن تنظيم سريان الهواء المناسب في أرجاء المنزل.
- 4- يتيح فرصة أكبر لسماع الأطفال الصغار عند استيقاظهم، ويُسهِّل عملية التواصل معهم.
- 5- يجعل من السهل جداً سماع إنذار الحريق أو سماع السارق في حال السطو على المنزل.
- 6- يضمن حرية الحركة، وعدم التعثّر بالأشياء لأولئك الذين يمشون وهم نائمون.
- 7- قد يُعطِي الأمان للبعض ويجعلهم يشعرون بأنهم أقلّ عُزلة.
الخلاصة: وفقاً لمعتقد صيني ميتافيزيقي نشأ منذ أكثر من 4000 سنة اسمه فينغ شوي feng shui، فإنه من الأفضل لك أن تغلق باب غرفة نومك أثناء النوم، لأن هذا يسمح بتدفّق الطاقة الإيجابية إلى الغرفة، أما إذا تُرك الباب مفتوحاً فإن الطاقة الإيجابية يمكن أن تخرج لتأتي الطاقة السلبية وتحلّ محلها.
على كل حال، سواء كان الباب مفتوحاً أم مغلقاً، فالقرار متروك لك. وأياً كان اختيارك، فنحن نحترمه. المهم أن تتخذ القرار الصائب الذي يؤمِّن سلامتك وسلامة عائلتك، لكي تنام جيداً قرير العين، وفي هدوء تام.
المصدر: باب غرفة النوم.. هل يجب أن يكون مفتوحاً أم مغلقاً وقت النوم؟
