تداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي منذ عدة أيام صور لسلسة مطاعم "KFC" (كي إف سي) الأميركية التي كانت تعمل في عدد من المحافظات السورية قبل العام 2011، وسط أنباء تتحدث عن تحضيرات لإعادة افتتاح فروعها.
وتعليقاً على الأنباء، قال "مدير سياحة دمشق"، ماجد عز الدين، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن سلسلة المطاعم المذكورة موجودة لدينا وترخيصها موجود، مضيفاً: "لكن نحن كمديرية سياحة لم يتقدم أحد حتى الآن من قِبل أي شخص من أصحاب الشركة لإعادة تجديد الترخيص وافتتاح المطعم".
وأوضح أن هذه المطاعم هي بالأساس سلسلة مطاعم أميركية كانت تمنح تراخيص لفتح فروع والترخيص الموجود لدينا هو من شركة سويدية.
سلسلة مطاعم "KFC" في سوريا
وكانت سلسلة مطاعم "كي إف سي" افتتحت في مدينة دمشق عام 2006 كأول سلسلة مطاعم أميركية في سوريا ضمن سبعة فروع ما بين مدينة دمشق وحلب، وأغلقت في عام 2013 آخر فروعها الواقع في حي أبو رمانة الراقي وسط دمشق، بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، والظروف الأمنية من جراء المعارك التي شهدتها العاصمة في ذلك الوقت.
الأزمة المعيشية في سوريا
وتأتي هذه الأنباء في وقت يعيش فيه السوريون في مناطق سيطرة النظام أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، بالتزامن مع تواصل انهيار قيمة الليرة ووصولها إلى أدنى مستوياتها التاريخية، ما جعل من أسعار "كي إف سي" تفوق قدرة معظم الزبائن على التحمل.
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.