أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مساء الإثنين، عن هدنة من طرف واحد لمدة يومين خلال عيد الأضحى في السودان.
وقال "حميدتي" في تسجيل صوتي، إن وقف إطلاق النار سيبدأ اعتباراً من يوم الثلاثاء 27 من حزيران، في حين لم ترد أنباء حتى الآن عن قبول الجيش السوداني للهدنة.
وكشف "حميدتي" في تسجيله الصوتي، عن تشكيل لجنة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات من عناصر "الدعم السريع"، معرباً عن رفضه لأي انتهاكات بحق المدنيين، على حد قوله.
وسبق أن اتفق طرفا الصراع على نحو 12 هدنة منذ بدء الاشتباكات، كان آخرها يوم الأربعاء الماضي، لكنها انهارت جميعها بسبب خرقها من قبل الطرفين.
تصاعد الاشتباكات في السودان
وامتدت الاشتباكات في السودان لأول مرة إلى ولاية النيل الأزرق بالقرب من إثيوبيا، يوم الإثنين، حيث هاجمت الحركة الشعبية لتحرير السودان مواقع للجيش السوداني في مدينة الكرمك.
وأقر الجيش السوداني، يوم الإثنين، باستيلاء قوات "الدعم السريع" على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية في الخرطوم، بعد قتال استمر لثلاثة أيام، بحسب وكالة "رويترز".
وقالت قوات "الدعم السريع" إنها استولت على عشرات المركبات المصفحة والشاحنات، يوم الأحد، بعد سيطرتها على المقر الرئيسي لقوات الاحتياطي، ما اعتُبر تعزيزاً لموقعها جنوبي الخرطوم، لا سيما أن الجيش السوداني يعتمد بشكل كبير على قوات الاحتياطي المركزي في القتال البري بمواجهة قوات "الدعم السريع" في الخرطوم.
تسببت الاشتباكات منذ اندلاعها في 15 من نيسان الماضي، بأزمة إنسانية كبيرة، أدت إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، تحول 600 ألف منهم إلى لاجئين في بلدان مجاورة، معظمهم موجودون في مصر وتشاد.