ملخص:
- اشتباكات بين مجهولين ومجموعة تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني في منطقة اللجاة شرقي درعا، بعد هجوم استهدف منزل كمال حسين "أبو عباس" في قرية الجسري.
- كمال حسين متهم بتجارة وتهريب المخدرات وتسهيل تنقل عناصر التنظيم بين البادية السورية ومنطقة اللجاة، وسبق أن احتُجز في قرية جدل وخرج بوساطة لبنانية.
- كمال حسين مرتبط بمحسن الهيمد في مدينة الصنمين، الذي يقود مجموعات تعمل لصالح تنظيم "داعش" وفرع الأمن العسكري.
دارت اشتباكات بين مجهولين ومجموعة تتبع لميليشيا "حزب الله" التي يقودها كمال حسين "أبو عباس" في منطقة اللجاة شرقي درعا.
اندلعت الاشتباكات بعد هجوم شنه مجهولون بالأسلحة الرشاشة و"قواذف RPG" على منزل كمال حسين في قرية الجسري بمنطقة اللجاة، بحسب "تجمع أحرار حوران".
ويُتهم كمال بعمله في تجارة وتهريب المخدرات، وتسهيل تنقل عناصر وقيادات من تنظيم الدولة من البادية السورية إلى منطقة اللجاة.
وسبق أن احتُجز في قرية جدل قبل عدة أشهر وخرج بوساطة لبنانية، نتيجة لارتباطه الوثيق بقادة من "حزب الله".
وأفاد "تجمع أحرار حوران" بأن كمال يرتبط بالمدعو "محسن الهيمد" في مدينة الصنمين الذي يتزعم فيها مجموعات تعمل لصالح تنظيم "داعش" وفرع الأمن العسكري.
منطقة اللجاة في درعا
تشهد منطقة اللجاة في درعا بين الحين والآخر اندلاع مواجهات أو عمليات اغتيال أو اختطاف أو احتجاز عناصر لقوات النظام السوري بهدف الضغط عليه، كسائر بقية مناطق المحافظة.
وفي حزيران الماضي، شهد محيط قرية إيب في منطقة اللجاة بريف درعا مواجهات استمرت لساعات، إثر هجوم على حواجز لمجموعة متهمة بالتبعية لميليشيا "حزب الله".
وقالت شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية، إن مجموعة مسلحة من أبناء منطقة اللجاة اقتحمت الحواجز المنتشرة على طريق جمرة - إيب في اللجاة، وجاء ذلك بعد محاصرتها والاشتباك مع العناصر الموجودين عليها.
وسبق أن أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف مختار قرية في منطقة اللجاة بريف درعا واقتياده إلى منطقة مجهولة في محافظة السويداء القريبة.
كما تمكن أهالي منطقة اللجاة من الإفراج عن شاب في سجون النظام السوري، بعد احتجازهم ضابطاً وعنصراً من قوات النظام، رافضين إطلاق سراحهما قبل إطلاق سراح الشاب.
الفلتان الأمني في درعا
وفي وقت سابق، قالت "شبكة درعا 24" المحلية إنها وثّقت مقتل ما لا يقلّ عن 39 مُتهمًا بتجارة وترويج المخدرات في محافظة درعا منذ بداية عام 2024 وحتى نهاية شهر تموز/يوليو الماضي، بينهم 11 شخصًا في شهر تموز وحده.
وذكرت الشبكة أن عدد القتلى يتجاوز الـ 39، حيث لا يتم توثيق القتيل إلا في حال كان تاجرًا معروفًا بتجارة المخدرات، أو التأكد من أنه يعمل في هذا المجال من عدة مصادر محلية من أبناء المنطقة.
وتعد حالة اغتيال المتهمين بالضلوع في تجارة المخدرات جزءاً من حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها درعا والتي ازدادت وتيرتها منذ سيطرة النظام على المحافظة بموجب اتفاق تسوية دعمته روسيا، عام 2018.
ووثّق "تجمع أحرار حوران" خلال شهر تموز الماضي مقتل 46 شخصاً، واعتقال 9 آخرين، واختطاف 8، إضافة إلى 28 عملية ومحاولة اغتيال.
كما وثّقت "شبكة درعا 24" مقتل ما لا يقلّ عن 327 شخصاً منذ بداية عام 2024 وحتى نهاية تموز الماضي، حيث قُتل شهرياً ما بين 32 و 74 شخصاً.
ويغلب عدم تبني أي جهة مسؤولية عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تحدث في درعا، حيث تُسجل تلك العمليات ضد مجهولين، بينما يشير أهالي وناشطو المحافظة بأصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، حيث يُعتقد أنها تقف وراء العديد من عمليات الاغتيال التي تطول غالباً معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.