اتهمت عائلة الناطق السابق باسم "جيش الإسلام" مجدي نعمة (إسلام علوش) المعتقل في السجون الفرنسية، قاضية التحقيق باتخاذ إجراء انتقامي بحق ولدهم من خلال نقله إلى سجن مشدد وتعرضه للاعتداء والضرب بوحشية.
وقالت عائلة "نعمة" في سلسلة تغريدات نشرتها في حسابها على تويتر: "اتخذت قاضية التحقيق في المحكمة الفرنسية، بداية هذا العام، إجراءً انتقامياً بحق مجدي بعد أن طعن في اختصاصها النظر في القضية بناء على قرار المحكمة الفرنسية العليا حيث قررت القاضية نقل مجدي إلى سجن مشدد هو الأكبر في أوروبا تحت إجراءات أمنية مشددة".
— عائلة مجدي نعمة (@Majdifamily) April 2, 2022
وأكدت العائلة أنه "وخلال عملية النقل إلى السجن المشدد تعرض مجدي للاعتداء والضرب بوحشية من قبل عناصر الأمن الفرنسي".
وأضافت أن "عدداً من الشهود الذين طلب محامي الدفاع شهادتهم يتهربون من تقديم الشهادة خشية التعرض لضغوط من جهة الادعاء".
عائلة مجدي نعمة تتهم جهات الادعاء بالضغط على الشهود
وأشارت إلى أن "في مقدمة الشهود الذين أحجموا عن تقديم شهاداتهم أمام القضاء الفرنسي الدكتور بركات اليوسف الناشط وعضو المكتب السياسي لجيش الإسلام سابقاً والذي كان محامي الدفاع قد طلب الاستماع لشهادته".
وأوضحت العائلة أن هناك علاقة قديمة تجمع الدكتور بركات اليوسف بمجدي نعمة، مع ذلك رفض تقديم شهادته خشية التعرض لضغوط قد تهدد عمله الحالي مع إحدى المنظمات الدولية.
— عائلة مجدي نعمة (@Majdifamily) April 2, 2022
وأشارت إلى أن "شهادة الدكتور بركات اليوسف هي شهادة مهمة بالنظر إلى دور بركات اليوسف في النشاط والجهد الحقوقي الذي شارك فيه مجدي حيث كان الدكتور بركات اليوسف عضوا في وفد جيش الإسلام إلى جينيف في إطار التعاون مع مؤسسات دولية ناشطة في مجال حماية حقوق الإنسان".
اعتقال مجدي نعمة
اعتقلت السلطات الفرنسية مجدي نعمة في الـ 29 من كانون الثاني عام 2020 في مدينة مرسيليا، بعد ثلاثة أيام من شكوى رفعها بحقه المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، إلى قسم الجرائم ضد الإنسانية في النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا.
واتهمت المنظمات نعمة بـ "التورط في التجنيد القسري للأطفال في صفوف المجموعات المسلحة، وأن العديد من الضحايا يجرمونه ويتهمونه بشكل مباشر بالخطف والتعذيب"، وكذلك اتهمت جيش الإسلام بـ "ارتكاب جرائم دولية ممنهجة ضد المدنيين بين عامي 2013 و2018، في الغوطة الشرقية". وفق بيان مشترك صدر عن المنظمات الحقوقية الثلاث بعيد اعتقال مجدي.
وعرفت المنظمات الثلاث نعمة بأنه "نقيب سابق في قوات النظام السوري، ثم أصبح أحد كبار ضباط جيش الإسلام ومتحدثاً رسمياً باسمه، جنباً إلى جنب مع زعيمها زهران علوش، مؤسس المجموعة في عام 2011 حتى مقتله في غارة بالقنابل في عام 2015".
وشغل مجدي نعمة منصب الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام، مستخدماً اسم إسلام علوش، وخرج من الغوطة إلى الشمال السوري وتركيا عام 2013، وبقي بمنصبه إلى حين تقديم استقالته في حزيران من عام 2017، وعاش في تركيا لإكمال دراسته الجامعية في فرع العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
وفي شباط 2021 نشرت عائلة مجدي نعمة، بياناً أكدت فيه أن ابنها تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في أثناء اعتقاله في فرنسا بتهمة التعذيب والخطف والتجنيد القسري للأطفال عندما كان ناطقاً رسمياً باسم "جيش الإسلام".