يعاني الطلاب في العديد من مدارس مدن حماة وأريافها، بسبب نقص ببعض الكتب المدرسية والمقاعد والمياه، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الحركة التعليمية.
وقال بعض المدرسين لصحيفة "الوطن" الموالية، أمس الخميس، إنه من أكثر الصعوبات التي تعاني منها العديد من المدارس هو نقص بعض الكتب في المرحلة الإعدادية، واهتراء الكتب التي يُعاد تدويرها، بالإضافة إلى نقص المقاعد، مشيرين إلى أنه يجلس 4 تلاميذ على المقعد الواحد في بعض الصفوف.
وأضاف المدرسون أن العديد من المدارس تعاني نقصاً حاداً في مياه الشرب، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على واقع النظافة العامة في تلك المدارس، وهو ما جعل إدارات بعض المدارس تغلق دورات المياه فيها.
وبرر رئيس "نقابة عمال التربية والطباعة والثقافة والإعلام" التابع للنظام في حماة جهاد ضبعان، نقص المياه في المدارس إلى التقنين الكهربائي الطويل، الذي يعد سبباً رئيسياً لعدم وصول المياه للمدارس.
وأكد أن العديد من مدارس مدينة حماة، تعاني من واقع سيئ في مرافقها العامة، وذلك نتيجة نقص المياه.
وقال مدير التربية في حماة التابع للنظام يحيى منجد إنه عُقد اجتماع بين المحافظة ومديري مؤسسة المياه والزراعة والصرف الصحي ومنظمة الهلال الأحمر ومنظمة "اليونيسيف"، بهدف تأمين المياه لمدارس المحافظة، وذلك بعد أن تم تزويدها بعدد المدارس التي هي بحاجة إلى المياه أو خزانات مياه، أو إصلاح البئر الموجودة في المدرسة، أو المدارس التي بحاجة إلى مضخات المياه.
وبيّن أن هناك ورشاً تعمل على صناعة المقاعد المدرسية ليتم توفيرها للطلاب، بالإضافة إلى أنه سوف يتم نقل الكتب الدراسية من المستودع المركزي لمديرية التربية إلى المراكز الفرعية ليتم توزيعها على المدارس.
وما تزال معظم المدارس في مناطق سيطرة النظام على الرغم من مرور أكثر من شهر على افتتاحها تعاني نقصاً في الكتب المُسلمة للطلاب، خصوصاً كتب اللغة الإنجليزية، ذلك رغم طباعة وزارة التربية في حكومة النظام 40 مليون كتاب لهذا العام بدلاً من طباعتها في بيروت كما كان يحدث سابقاً.