افتتحت أكثر من 13 ألف مدرسة أبوابها في سوريا رغم استمرار تفشّي فيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، والضعف الكبير الذي تعيشه المنظومة الطبية.
وبحسب وسائل إعلام النظام، جاء قرار العودة للمدارس بالتزامن مع انخفاض في أعداد الإصابات اليومية المعلنة من قبل وزارة الصحة التابعة للنظام، وبعد وعود من وزارة التربية لتنفيذ ما سمته (البروتوكول الصحي المعتمد)، وتأكيدها أنه سيتم اتخاذ إجراءات احترازية وصحية في جميع المدارس والمقاصف المدرسية.
وبعد إعلان مديرية الصحة المدرسية يوم أمس الأحد عن أول إصابة بفيروس كورونا لإحدى طالبات الصف الخامس بمدارس دمشق، تحدثت وسائل إعلام موالية للنظام عن الواقع السيئ الذي تعيشه المدارس من غياب للتعقيم والنظافة وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي خاصة في مدارس الأرياف.
وأكدت السيدة رهف والدة إحدى طالبات مدارس جرمانا في ريف دمشق أن واقع المدارس يمثل بيئة خصبة لاحتضان وانتشار فيروس كورونا، إذ إن هناك صفوفا تحوي ما يقارب 40 طالباً وطالبة يجلس كل ثلاثة منهم في مقعد واحد، مع غياب التعقيم والنظافة خاصة في الحمامات. في حين طالبت بعض المدارس أولياء الأمور بالتبرع لتأمين مواد التعقيم والكمامات للطلاب، كما أضافت أنه لا يوجد حل آخر أمام الطلاب إما خسارة سنة دراسية أو الدوام.
وتحدثت الآنسة مها لموقع تلفزيون سوريا وهي معلمة للغة الفرنسية في مدارس النظام، أن هناك 35 طالباً وأكثر ضمن الصف الواحد دون أي إجراءات احترازية مضيفة أنه لا خيار أمام الأهالي سوى أن يرسلوا أطفالهم للمدارس، خاصة أن النظام التعليمي غير مهيأ ليقدم التعليم عن بعد كما في باقي الدول نظراً لأن كثيرا من التلاميذ لا يمتلكون المعدات الإلكترونية كالحواسيب مثلا ولا الاتصال القوي بالإنترنت للتمكن من الوصول إلى منصات التعليم عن بعد، مؤكدة أن قرار إيقاف المدارس يجب أن يرافقه إلغاء لجميع التجمعات كالأعراس والحفلات والتعازي.
والجدير بالذكر أنه تم تسجيل 3800 إصابة بالفيروس ووفاة 172 شخصا في مناطق سيطرة النظام بحسب وزارة الصحة التابعة له، وكان عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق (نبوغ العوا) قد حذر من تفشي فيروس كورونا بين طلبة المدارس في حال افتتاحها في مطلع شهر أيلول.