تحدثت صحيفة "إزفيستا" الروسية عن نقاشات جارية بين النظام السوري وروسيا لاستخدام العملات المحلية (الروبل والليرة السورية) في التعاملات التجارية بين البلدين.
ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن سفارة النظام السوري في موسكو، أمس الإثنين الخامس من آب الجاري، فإن الجانبين يناقشان الانتقال إلى التسويات بالعملات الوطنية في التجارة الثنائية، مع استمرار الاجتماعات والمشاورات بين ممثلي البنكين المركزيين في سوريا وروسيا.
وذكر إيفان بوشاروف، منسق البرامج في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أن التحول إلى الدفع بالعملات الوطنية يمكن أن يكون مفيداً للطرفين، ويسمح بإيجاد طريقة للخروج من البنية التحتية المالية غير الآمنة. ورغم زيادة التبادل التجاري واستخدام العملات المحلية على خلفية العقوبات، إلا أن هناك مشكلات محتملة، مثل عدم قابلية الروبل والليرة السورية للتحويل، مما يفرض قيوداً على إنفاق هذه العملات خارج إطار التجارة الثنائية.
محاولات سابقة
وصدرت تصريحات سابقة من مسؤولي النظام السوري حول استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية مع الدول الحليفة، وخاصة إيران وروسيا. إلا أن هذه التصريحات لم ترفق بإجراءات عملية وفي حزيران 2023، تحدث وزير المالية في حكومة النظام كنان ياغي، عن مباحثات لإطلاق نظام مصرفي لإدارة التجارة البينية بالعملتين الوطنيتين.
التبادل التجاري الحالي
يبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وسوريا حالياً 650 مليون دولار سنوياً، مع وجود اختلال في التوازن التجاري لصالح روسيا. وتتجه روسيا لاستخدام العملات المحلية في التبادل التجاري مع عدد من الدول لتقليل مخاطر التسويات المالية المرتبطة بالدولار.
وتشمل الصادرات الروسية الرئيسية إلى سوريا الحبوب والأدوية والمواد الخام، بينما تستورد روسيا الفواكه والمكسرات والملح والإسمنت.