قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين، ليل السبت - الأحد إنه أصبح من الضروري التخلي عن الدولار واليورو والتحول إلى عملات بديلة في تعاملات بلاده التجارية مع شركائها.
وأفاد بانكين في مقابلة مع وكالة "تاس" المحلية، بأن الدولار واليورو أصبحا "مضرين" وسط العقوبات الغربية المتزايدة.
وأشار إلى أن الطريقة الوحيدة لضمان استقرار العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين روسيا وشركائها تكمن في "تجنب استخدام تلك العملات، والتحول إلى بدائل مقبولة، وعلى رأسها العملات المحلية".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن النظام المالي العالمي الحالي، الذي أنشأته واشنطن، "لا يتناسب مع ظروف نظام عالمي متعدد الأقطاب"، وأنه أصبح "أداة لتحقيق أهداف سياسية لمجموعة من الدول".
وأضاف: "من المشجع أن نرى العديد من الدول تفكر في الحاجة إلى الابتعاد عن الدولار في النشاط الاقتصادي الأجنبي لضمان سيادتها".
الروبل الروسي يصعد رغم العقوبات
وبعد أن كانت هدفاً للعقوبات الغربية مع بدء الحرب على أوكرانيا بتاريخ 24 فبراير/ شباط الماضي، تمكنت روسيا عبر سياسات البنك المركزي من استعادة قوة عملتها المحلية الروبل.
وفي حين كان سعر صرف الدولار قبيل الحرب الروسية الأوكرانية يبلغ 76 روبلا، تراجعت العملة الروسية بحلول 8 مارس/آذار الماضي إلى 150.
إلا أن سياسات للبنك المركزي الروسي ووزارة المالية، دفعت بالروبل صعودا ليسجل مستوى 52 أمام الدولار بحلول نهاية يونيو/ حزيران الماضي، وهو أعلى مستوى للعملة الروسية منذ 7 سنوات.