وصلت ناقلة نفط تحوي مليوناً ونصف المليون برميل نفط إلى ميناء بانياس النفطي، وذلك بالتزامن مع أزمة محروقات بدأت تلقي بظلالها على المشهد في سوريا، ووعود ببدء انفراجة في توفر المحروقات.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن مصدر في بانياس قوله إن "حمولة الناقلة التي تم البدء بتفريغها، تبلغ مليوناً ونصف المليون برميل من النفط الخام".
وأضاف أن "وصول هذه الناقلة، من شأنه أن يؤدي إلى انفراج، فيما يتعلق بتوفر المحروقات في محطات البيع"، ولم يذكر الموقع مصدر النفط الذي وصل إلى الميناء النفطي في بانياس.
وأثار نقص المحروقات في سوريا، وفراغ العديد من محطات الوقود منها، بالإضافة إلى طوابير السيارات التي اصطفت بانتظار تعبئة كميات من البنزين والمازوت، تخوّف الكثيرين من ارتفاع في أسعارها.
— الوكالة السورية للأنباء - سنا (@syrianewsag) June 13, 2022
— صوت سوريا (@thevoicesyria1) June 13, 2022
ونقل موقع "غلوبل" المقرب من النظام عن المسؤول في وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام نفيه وجود أي ارتفاع في أسعار البنزين.
وأضاف أن الازدحام الذي يشاهده البعض في الكازيات سببه نقص التوريدات، الذي سبب نقص الطلبات للكازيات، وأن هذه الأزمة عالمية وليست في سوريا فقط.
تخفيض مخصصات المازوت
ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر مطلعة أن وزارة النفط في حكومة النظام السوري خفضت الكميات المخصصة للمحافظات (عدد الطلبات) من مادة المازوت بنسبة تتراوح بين 25 و30 في المئة، مع استثناء عدد من القطاعات التي تشكل أولوية كبيرة كالمشافي والأفران التي يستمر تزويدها بالمادة، علماً أن الكميات الإجمالية المخصصة يومياً انخفضت إلى حدود الـ 18 طلباً، وإدارة هذه الكميات من قبل المعنيين في المحافظات.
أزمة المحروقات في سوريا
والشهر الفائت رفعت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري سعر مادة البنزين أوكتان 90 إلى 3500 ليرة لليتر الواحد بدلاً من 2500 ليرة سورية، والبنزين أوكتان 95 إلى 4000 ليرة بدلاً من 3000 ليرة.
كذلك رفعت الوزارة سعر المازوت الصناعي والتجاري إلى 2500 ليرة سورية لليتر الواحد، في حين أبقت على أسعار المازوت والبنزين "المدعوم" من دون تعديل.
ومنذ آذار الماضي عاد الازدحام وطوابير السيارات العاملة على المازوت والبنزين إلى محطات الوقود في مناطق سيطرة النظام السوري، التي تشهد أزمة نقل وازدحاماً خانقاً نتيجة شح الوقود.
ويشتكي العديد من المواطنين من شح البنزين والمازوت في محطات الوقود، حيث وصلت إلى بعضهم رسالة لتعبئة مخصصاتهم من الوقود إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها وذلك لعدم توفره في المحطات.
وكان مسؤولون في حكومة النظام السوري تحدثوا في أكثر من موقع عن "انفراجة" مرتقبة لأزمة الوقود. في حين توقفت الخميس الماضي مصفاة بانياس في محافظة طرطوس عن إنتاج المازوت بسبب فقدان النفط الخام.
وتسبب تخفيض مخصصات المازوت في المحافظات السورية بتوقف كثير من القطاعات التي تعتمد على المادة، ناهيك عن أزمة نقل خانقة وتعطل العديد من الجهات، في حين تبرر حكومة النظام أن تخفيض المخصصات يعود إلى قلة الواردات من المادة بسبب الحصار والعقوبات.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.