icon
التغطية الحية

نتائج كارثية.. "منسقو الاستجابة" يحذّر من عجز هائل في تمويل الاستجابة الإنسانية

2024.07.30 | 15:10 دمشق

آخر تحديث: 30.07.2024 | 18:29 دمشق

المساعدات الإنسانية إلى سوريا
عجز أكبر في الاستجابة الإنسانية بمناطق شمال غربي سوريا مع توقع نتائج كارثية على المدنيين والنازحين
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • "منسقو استجابة سوريا" يحذر من "نتائج كارثية" بسبب العجز في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية.
  • نسبة العجز في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا تجاوزت 78 %.
  • انزلاق آلاف الأسر إلى الجوع بسبب تخفيضات برنامج الأغذية العالمي، وعجز التمويل بنسبة 95 %.
  • عجز أكبر في الاستجابة الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا، مع توقع نتائج كارثية على المدنيين والنازحين.
  • طالب "منسقو الاستجابة" بتوفير الحماية والدعم، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً.

حذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من "نتائج كارثية" من جرّاء العجز في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا، داعياً إلى توفير الحماية الدعم للمدنيين، وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً.

وفي بيان له، قال الفريق إن "عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا تواجه عجزاً هائلاً خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024، من خلال عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية، مشيراً إلى أن "نسبة العجز في الاستجابة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت 78 % من التمويل اللازم".

وذكر البيان أنه "على صعيد الأمن الغذائي، سببت عمليات التخفيض الهائلة من قبل برنامج الأغذية العالمي على المساعدات الغذائية المقدمة منذ بداية العام الحالي، نتيجة عدم توفر التمويل الكافي، بعد أن وصل عجز البرنامج إلى 95 %، انزلاق آلاف الأسر إلى ما دون حدود الجوع، مما دفع الكثيرين إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية وزيادة عدد ساعات العمل وتشغيل المزيد من أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال، لتغطية النقص في الاحتياجات اليومية لتلك العائلات".

وأضاف أن الأمم المتحدة "لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين، ولن تستطيع في الفترة القادمة تأمين تلك الالتزامات، بسبب عدم التزام المانحين بتلك التعهدات، والاقتصار على التصريحات الكلامية ضمن المؤتمرات، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع".

"نتائج كارثية"

وأشار "منسقو الاستجابة" إلى أن "جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كل الأراضي السورية، ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غربي سوريا، نلاحظ وجود عجز أكبر في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص".

وأعرب الفريق عن مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في شمال غربي سوريا، مطالباً الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.

ودعا "منسقو الاستجابة" جميع المنظمات الإنسانية، بشكل عاجل، إلى "توفير الحماية والدعم، الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً، وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال".

وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في سوريا بلغ 16.7 مليون شخص في عام 2024، بزيادة 9% عن العام السابق.

وفي تقرير لها، قالت المفوضية إنها طلبت مبلغ 466.6 مليون دولار لتغطية عملياتها في سوريا لعام 2024، إلا أن نسبة التمويل الحالية بلغت 18% فقط.

وسبق أن أكد مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغهام، خلال إحاطة في مجلس الأمن، أن "تأثير الصراع، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية المرتبطة به، والضغوط الناجمة عن تغير المناخ، وانخفاض التمويل الإنساني بشكل كبير، وغياب برامج التنمية للخدمات الأساسية، لم يكن أكثر وضوحاً منه خلال هذه الأشهر الأكثر سخونة من العام".

وشدد المسؤول الأممي على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا من دون عوائق، وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، كما حث على ضرورة تقديم مزيد من التمويل.

وتزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية في منطقة شمال غربي سوريا سوءاً بشكل مقلق، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، مما يؤثر بشكل سلبي على أكثر من مليوني نازح يقيمون في مخيمات إدلب وريف حلب، ويفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.