icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: نقص التمويل يفاقم مشكلات المياه والصرف الصحي في شمال غربي سوريا

2024.07.30 | 12:59 دمشق

آخر تحديث: 30.07.2024 | 14:00 دمشق

المخيمات في شمال غربي سوريا تعاني من نقص المياه النظيفة، تموز 2022 (تلفزيون سوريا)
تصل الأمم المتحدة وشركاؤها إلى نحو مليون شخص شهرياً خلال العام 2024 فقط مقارنة بـ 2.5 مليون شخص في 2023
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • نحو 200 مخيم في شمال شرقي سوريا معرضة لخطر فقدان الدعم بسبب نقص التمويل.
  • تأثير سلبي لارتفاع الحرارة على المخيمات التي يقطنها نحو مليوني شخص.
  • 660 مخيماً في إدلب وشمالي حلب لا تتوافر فيها خدمات المياه والصرف الصحي.
  • أكثر من 80 مركزاً تعليمياً مؤقتاً أغلقت بسبب نقص إمدادات المياه.
  • تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لم يتجاوز 21% من المبلغ المطلوب.
  • الأمم المتحدة وشركاؤها يصلون إلى نحو مليون شخص شهرياً فقط مقارنة بـ 2.5 مليون شخص في 2023.
  • 192 مخيماً إضافياً في إدلب وشمالي حلب مهددة بفقدان دعم المياه والصرف الصحي.
  • أكثر من 40% من المخيمات بحاجة لإعادة تأهيل عاجلة و372 مخيماً في مناطق نائية ومتقلبة.

حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن نحو 200 مخيم في شمال شرقي سوريا معرضة لخطر فقدان دعم المياه والصرف الصحي بسبب نقص التمويل، مشيراً إلى أن المخيمات تعاني من نقص المياه وتراكم القمامة وانتشار الأمراض الجلدية.

وفي تقرير عن الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا، قالت "الأوتشا" إن "الارتفاع الشديد للحرارة يؤثر سلباً على المخيمات، التي يقطنها نحو مليوني شخص"، مضيفة أن "نحو 80 % من سكان المخيمات هم من النساء والأطفال، وكثير منهم يعيشون في ظروف مكتظة من دون تهوية وتبريد مناسبين، فضلاً عن انعدام الخصوصية".

وذكر التقرير أن نحو 660 مخيماً (44% من إجمالي 1500 مخيم) في مختلف أنحاء إدلب وشمالي حلب لا يتوفر فيها دعم للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مما يؤثر على أكثر من 907 آلاف شخص، نصف من الأطفال، مشيراً إلى أن أكثر من 80 مركزاً تعليمياً مؤقتاً في مخيمات شمال غربي سوريا أُغلق هذا الصيف بسبب نقص إمدادات المياه.

ووفق التقرير، تعيش الأسر في مخيمات شمال غربي سوريا على دعم المياه المتقطع الذي تقدمه السلطات المحلية أو إمدادات المياه المكلفة من الشركات الخاصة، والتي لا تخضع دائماً للتنظيم من أجل الشرب والسلامة، في حين تشهد المخيمات التي تفتقر إلى دعم الصرف الصحي، مثل جمع النفايات وإزالة الرواسب من خزانات الصرف الصحي، أكواماً من القمامة تتراكم بمرور الوقت.

 

فجوات تمويلية خطيرة

وقال تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه "بعد مرور أكثر من نصف العام 2024، لا تزال الاستجابة عبر الحدود تواجه فجوات تمويلية خطيرة، وسط تقليص حجم العملية"، موضحاً أن وكالات الأمم المتحدة والشركاء "قلصوا بشكل كبير الموارد البشرية لخفض التكليف، مما أدى إلى تقليص الأنشطة الإنسانية".

وأضاف أنه في هذا العام، تصل الأمم المتحدة وشركاؤها إلى نحو مليون شخص في شمال غربي سوريا شهرياً بالمساعدات والخدمات الأساسية، أي أقل من نصف من تم الوصول إليهم في العام 2023.

وحتى 29 تموز الجاري، عبرت أكثر من 400 شاحنة محملة بمساعدات الأمم المتحدة من تركيا إلى شمال غربي سوريا، في حين عبرت خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2023 أكثر من 3700 شاحنة.

وأشار التقرير إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا تواجه نقصاً كبيراً في التمويل، حيث لم يتم تمويل سوى 21% من المبلغ المطلوب، وحتى 25 تموز الجاري، تم تأمين 871 مليون دولار من أصل 4.07 مليارات دولار المطلوبة للخطة.

وحذّر التقرير من أنه من دون زيادة التمويل، سيحرم ما لا يقل عن 192 مخيماً إضافياً، 111 منها في إدلب و81 في شمالي حلب، من دعم المياه والصرف الصحي بحلول شهر أيلول المقبل، مما يؤثر على ما يقرب من 250 ألف شخص.

وتعيش مخيمات شمال غربي سوريا ظروفاً محفوفة بالمخاطر، حيث إن أكثر من 40% منها يزيد عمرها عن خمس سنوات، وتحتاج بشكل عاجل إلى إعادة تأهيل، بما في لك الطرق والمرافق العامة، فضلاً عن وقوع 372 مخيماً في مناطق نائية ومتقلبة، مع تغطية محدودة للمساعدات الإنسانية.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي أنه "إذا استمر مسار التمويل هذا، فإن 50% من جميع المرافق الصحية العاملة في شمال غربي سوريا ستتوقف عن العمل بشكل كامل أو جزئي بحلول كانون الأول 2024".

للاطلاع على التقرير كاملاً هنا.