قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، إن عودة اللاجئين السوريين "تتطلب استعادة الاقتصاد السوري والبنية التحتية".
وفي تصريحات أدلى بها قبيل بدء اجتماعات الجولة الـ 20 من مباحثات "مسار أستانا" في العاصمة الكازاخستانية، أوضح بوغدانوف أن "حل مشكلة اللاجئين السوريين لا يتطلب فقط القضاء على الوجود الإرهابي وتطبيع الوضع الأمني، ولكن أيضاً استعادة الاقتصاد والبنية التحتية في المدن والقرى".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "كل هذا يحتاج إلى جهود مشتركة لإشراك المجتمع الدولي"، معرباً عن "الأمل في دعم الدول العربية التي يعمل النظام السوري معها بتطبيع العلاقات".
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن الجولة العشرين من مباحثات "مسار أستانا" بشأن سوريا ستعقد يومي 20 و21 حزيران الجاري، بمشاركة روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري والمعارضة السورية، ومراقبين من الأمم المتحدة، ودول جوار سوريا الأردن ولبنان والعراق.
وفي حديثه، أشار ميخائيل بوغدانوف إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، سيشارك في الاجتماع.
كما أعلنت وزارة الخارجية التركية عن مشاركة نائب وزير الخارجية، بوراق أكتشابار، في المباحثات، مشيرة إلى "انعقاد الاجتماع الفني الثاني بين وزارات خارجية المسار الرباعي بين تركيا وإيران وروسيا والنظام السوري".
روسيا تعوّل على "خريطة الطريق"
وعن تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، قال بوغدانوف إن بلاده "تعول على تقدّم العمل على خريطة الطريق فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا".
وذكر بوغدانوف أنه سيعقد اجتماعا على مستوى نواب وزراء الخارجية في الدول الأربع، روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، لبحث قضية تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مضيفاً أن "هذه العملية يجب أن تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل وسلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها".
ماذا في جدول الاجتماع؟
ووفق بيان لوزارة الخارجية الكازاخية، فإن الجولة الجديدة للمباحثات ستناقش الوضع في جميع أرجاء سوريا، ويتضمن جدول الأعمال: التغيرات في الوضع الإقليمي بشأن سوريا، والوضع على الأرض، والجهود المبذولة نحو تسوية شاملة في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وإجراءات بناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن الرهان والبحث عن المفقودين.
كما يتضمن جدول الأعمال مناقشة "الوضع الإنساني، وعمل المجتمع الدولي لتسهيل استعادة سوريا بعد الصراع، والعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم".
وفي اليوم الأول، ستجري مشاورات رباعية لنواب وزراء الخارجية، لبحث العمل على مشروع خريطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية، بالإضافة إلى المشاورات الثنائية والثلاثية بين الدول الضامنة لمسار أستانا، في حين يتضمن اليوم الثاني إجراء مزيد من المشاورات، وجلسة عامة، ومؤتمرا صحفيا، وفق البيان.
ومن المقرر أن يعقد ضمن المحادثات اجتماع دوري لمجموعة العمل للإفراج عن المعتقلين والرهائن وتسليم جثث القتلى والكشف عن مصير المفقودين، بمشاركة الدول الضامنة والأمم المتحدة ومجلس الأمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر".