أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان أن الجولة العشرين من مباحثات "مسار أستانا" بشأن سوريا ستعقد يومي 20 و21 حزيران الجاري، مشيرة إلى مشاركة روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري والمعارضة السورية ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق.
وفي بيان لها، قالت الوزارة بأن الجولة الجديدة ستناقش الوضع في جميع أرجاء سوريا، مضيفة أن "جدول الأعمال يتضمن: التغيرات في الوضع الإقليمي بشأن سوريا، والوضع على الأرض، والجهود المبذولة نحو تسوية شاملة في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وإجراءات بناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن الرهان والبحث عن المفقودين".
كما يتضمن جدول الأعمال مناقشة "الوضع الإنساني، وعمل المجتمع الدولي لتسهيل استعادة سوريا بعد الصراع، والعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم".
وذكر بيان الخارجية الكازاخية أن اليوم الأول سيتضمن إجراء "مشاورات رباعية لنواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، لبحث العمل على مشروع خريطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية، بالإضافة إلى المشاورات الثنائية والثلاثية بين الدول الضامنة لمسار أستانا".
ومن المقرر في اليوم الثاني، وفق البيان، "إجراء مزيد من المشاورات، وجلسة عامة، ومؤتمر صحفي".
وأشار البيان إلى أنه "من المقرر ضمن المحادثات عقد اجتماع دوري لمجموعة العمل للإفراج عن المعتقلين والرهائن وتسليم جثث القتلى والكشف عن مصير المفقودين، بمشاركة الدول الضامنة والأمم المتحدة ومجلس الأمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
الجولة الـ 19
اختتمت الجولة الـ 19 من مباحثات "مسار أستانا" في 23 تشرين الثاني الماضي، بحضور ممثلي الدول الضامنة، ووفدي النظام السوري والمعارضة، وممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بينما حضر كل من العراق والأردن ولبنان بصفة مراقبين.
وتضمن البيان الختامي للمباحثات تشديد الدول الضامنة على ضرورة تنفيذ جميع الاتفاقيات المرتبطة بشمالي سوريا "تنفيذاً كاملاً"، وإدانة لـ "الوجود المتزايد للتنظيمات الإرهابية وأنشطتها"، و"مكافحة الانفصاليين والإرهابيين"، و"بذل المزيد من الجهود لتحقيق التطبيع المستدام في المنطقة، وتحسين الوضع الإنساني"، بالإضافة إلى الدعوة إلى عقد الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية.
وخلال المباحثات، قال مبعوث الرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، إن حضور الصين والولايات المتحدة بصفة مراقبين في "مسار أستانا" سيكون "خطوة جيدة جداً، وإشارة جيدة للمجتمع الدولي بشكل عام، وتجاه التسوية في سوريا".
وبدأت جلسات "مسار أستانا" في 23 كانون الثاني 2017، بهدف إيجاد حل للملف السوري برعاية روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة.
خريطة طريق للتطبيع
والأسبوع الماضي، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أن مسودة "خريطة طريق" للتطبيع بين النظام السوري وتركيا باتت جاهزة، مضيفاً أن "مهمتنا هي المناقشة مع شركائنا والمضي قدماً في هذا العمل".
وفي 25 أيار الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي السابق، مولود جاويش أوغلو، عن لجنة تركية مهمتها "إعداد خريطة طريق وخطة عمل" لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات.
ووفق الوزير التركي، تشمل "خريطة الطريق" عدة نقاط من أبرزها: قضايا مكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة وإلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وخلال اجتماع موسكو الرباعي، اقترح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، مشيراً إلى "أهمية العمل على إعادة الروابط اللوجستية بين الجانبين".