icon
التغطية الحية

غير بيدرسن: يجب أن تظل سوريا بارزة على جدول الأعمال الدولي

2023.06.16 | 05:14 دمشق

مؤتمر بروكسل السابع
اجتمع بيدرسن مع عدد من مبعوثي الدول المشاركة وأكد استمرار العمل عن كثب مع جميع الأطراف الفاعلة السورية والدولية ذات الصلة - AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن تقديره للدول المانحة في مؤتمر بروكسل السابع لمساعدتهم السوريين والبلدان المضيفة، داعياً إلى أن تظل سوريا "بارزة على جدول الأعمال الدولي، حيث نعمل على إيجاد حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254".

وخلال المؤتمر، اجتمع بيدرسن مع عدد من مبعوثي الدول المشاركة، بما فيها ألمانيا والأردن والعراق ولبنان، مؤكداً "استمرار العمل عن كثب مع جميع الأطراف الفاعلة السورية والدولية ذات الصلة".

وشدد المبعوث الأممي على أن "هدفي هو تعزيز التنسيق والتكامل والتوافق في الجهود الجارية".

وقال بيدرسن إنه أجرى "تبادلا شاملا لوجهات النظر" مع وزير الدولة في الخارجية الألمانية، توبياس ليندنر، "حول التطورات الدبلوماسية الأخيرة في سوريا والمنطقة، والجهود المبذولة لدفع العملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254".

وأعرب عن "تقديره لتعاون ألمانيا الوثيق مع الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية للأمام، ومساهماتها المالية السخية التي تساعد على تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة".

كما أجرى المبعوث الأممي مناقشات مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، معرباً عن "تقديره الوثيق وتبادل المعلومات معه ومع أعضاء مجموعة الاتصال العربية بشأن سوريا".

وذكر بيدرسن أنه "نحن نتفق على أن مسارا سياسيا حقيقيا وفقاً للقرار 2254 أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى"، مؤكداً على "ضرورة التحرك نحو بيئة آمنة ومحايدة، خطوة مقابل خطوة، مما يتطلب انخراطا حقيقيا من الجميع".

وعن اللاجئين السوريين، شدد بيدرسن على ضرورة مواصلة دعم البلدان المضيفة لهم، وقال إن "مخاوف الحماية وسبل العيش لها أهمية قصوى"، مضيفاً أنها "أساس أي عودة آمنة وطوعية وكريمة".

كما أجرى المبعوث الأممي مناقشات مع وزيري خارجية لبنان عبد الله بو حبيب، والعراق فؤاد حسين، مشيراً إلى أن "المشاركة العربية والاهتمام المتجدد من المنطقة أمران حاسمان في البحث عن حل سياسي في سوريا وفقا للقرار 2254".

اختتام مؤتمر بروكسل السابع

واختتم أمس الخميس مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في العاصمة البلجيكية، وضم ممثلين من 57 دولة وعشرات المنظمات الدولية والسورية.

وخلال المؤتمر، تعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومانحون دوليون بتقديم 9.6 مليارات يورو، موزعة على شكل منح وقروض للشعب السوري والدول المستضيفة للاجئين السوريين، في زيادة بنحو 800 مليون يورو عن تعهدات العام الماضي.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، خلال كلمته بنهاية المؤتمر، إن الاتحاد "يؤكد على أن تكون سوريا والسوريون على رأس جدول الأعمال الدولي".

وأضاف بوريل أن "المؤتمر ليس فقط حدثا سنويا لإعلان التبرعات لسوريا، بل هو أيضاً منصة لتأكيد التزام المجتمع الدولي بحل سياسي شامل ومستدام للصراع في عامه الثالث عشر".

ويهدف مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي يعقد سنوياً منذ العام 2017، إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين الذين يعيشون في سوريا والدول المجاورة لها.

كما يهدف إلى جمع دعم سياسي ومالي للدول التي تظهر تضامناً مع النازحين واللاجئين مثل لبنان والأردن وتركيا ومصر والعراق.