icon
التغطية الحية

موقع سابق لتطوير القنبلة النووية.. ما هي المواقع التي استهدفتها إسرائيل في إيران

2024.10.26 | 16:00 دمشق

آخر تحديث: 26.10.2024 | 18:17 دمشق

صورة القمر الصناعي لقاعدة بيرشين العسكرية، عام 2004.  AP
صورة من الأقمار الصناعية لموقع قاعدة بارشين العسكرية الإيرانية، 2004 (AP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الجيش الإسرائيلي شن هجوماً "محدوداً" على إيران، واستهدف مواقع عسكرية إيرانية وانتهى بسرعة.
  • إسرائيل وإيران حرصتا على ضبط التصعيد لتجنب اندلاع حرب شاملة.
  • الهجوم الإسرائيلي استهدف قواعد صواريخ وبطاريات دفاع جوي في طهران ومحافظتين إيرانيتين، مع تقارير عن أضرار محدودة.
  • إسرائيل زعمت استهداف 20 موقعاً في إيران وسوريا والعراق، بينما نفت إيران ذلك ووصفت الهجوم بالـ "هزيل".
  • الهجوم الإسرائيلي شمل موقع بارشين الذي استخدم سابقاً في تطوير البرنامج النووي الإيراني.

بعد 25 يوماً، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً "محدوداً" داخل الأراضي الإيراني رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران مطلع الشهر الجاري، أسفر عن مقتل جنديين إيرانيين وانتهى خلال ساعات خلافاً لتهديدات الإسرائيلية بأنه سيكون "رداً ملموس".

وتشير معظم التقارير إلى أن إسرائيل وإيران ضبطتا التصعيد بينهما لمنع اندلاع حرب شاملة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي على لسان المتحدث باسمه دانيال هاغاري، فجر السبت، إنه "نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران" ردًا على أكثر من عام من الهجمات على إسرائيل من قبل إيران وحلفائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبعد الساعة 6 صباحًا بقليل، قال الجيش إن الضربات انتهت.

في المقابل، قال المقر المركزي للدفاعات الجوية الإيرانية إن إسرائيل هاجمت قواعد عسكرية في ثلاث محافظات، في العاصمة طهران ومحافظتين بالقرب من الحدود العراقية، هما عيلام وخوزستان.

وأضافت طهران، أن الدفاعات الجوية الإيرانية تمكنت من الحد من الأضرار وإحباط الهجوم الإسرائيلي، لكنها تواصل تقييم الأضرار.

طهران تتحدث عن "أضرار محدودة"

قللت العديد من وكالات الأنباء الإيرانية من حجم الهجوم، وأشارت إلى أن مدينة طهران نفسها لم تتعرض للقصف وأن المطارات المدنية تعمل بشكل طبيعي، ولكن الانفجارات كانت قريبة بما يكفي من العاصمة الإيرانية بحيث يمكن لسكانها رؤيتها وسماعها.

في حين، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن أكثر من 100 طائرة مقاتلة ومسيرة ضربت ما يقرب من 20 موقعا في إيران وسوريا والعراق.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن إسرائيل استهدفت أنظمة الدفاع الجوي ومواقع إنتاج الصواريخ بعيدة المدى في إيران.

في المقابل، قالت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن مصدر مطلع، إن ادعاء الجيش الإسرائيلي استهداف 20 موقعا في إيران غير حقيقي والأهداف أقل من ذلك بكثير، مشيراً إلى ان تل أبيب تسعى لتضخيم حجم هجومها "الهزيل"، على حد وصفه.

وعلى الرغم من تأكيد مسؤول أميركي، لوكالة فرانس برس، أن الأهداف لم تشمل بنية تحتية للطاقة أو منشآت نووية إيرانية، إلا أن تقارير إسرائيلية إعلامية تحدثت عن استهداف منشأة سرية كانت تستخدم في السابق لتطوير البرنامج النووي الإيراني.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر الحكومة الإسرائيلية بأن واشنطن لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية.

موقع بارشين

نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إيرانيين إن إسرائيل هاجمت قواعد صواريخ وبطارية الدفاع الجوي "إس-300" (روسية الصنع)، ومنشأة في بارشين القريبة من العاصمة.

وأضاف المسؤولون الإيرانيون، أن إحدى الطائرات المسيرة التي هاجمت موقع بارشين أصابته، وتم إسقاط باقي المسيرات".

وأوضح المسؤولون الإيرانيون، أن إسرائيل هاجمت أيضا بطارية دفاع جوي من طراز "S-300" كانت متمركزة في مطار الإمام الخميني الدولي وتوفر الحماية لأجزاء من العاصمة الإيرانية. وأضافوا أن 3 قواعد صاروخية على الأقل تابعة للحرس الثوري تضررت في جولة الهجمات الإسرائيلية، بحسب "نيويورك تايمز".

ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن موقع بارشين كان أحد المواقع السرية الذي كان يستخدم في السابق لتطوير تقنيات تتعلق بالمشروع النووي الإيراني، بالإضافة إلى تطوير صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى ان إسرائيل استهدفت الموقع في 2022 وقتلت أحد علماء النووي باستخدام طائرة مسيرة.

وتقع منطقة بارشين على بعد نحو 30 كيلومترا شرق طهران.

وقال محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن إيران أجرت في بارشين سابقا تجارب تهدف إلى السماح لها بإنتاج السلاح النووي، وخاصة الرأس النووي المتفجر.

واستدرك بن يشاي قوله، ولكن لا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى أن إيران جددت بالفعل جهودها لإنتاج الرأس الحربي النووي في الموقع.

ووفقاً للمحلل الإسرائيلي، فإن الهدف من استهداف الموقع كان إحباط قدرة طهران على إجراء اختبارات من شأنها أن تتقدم بها في إنتاج القنبلة النووية.

موقع سابق لتطوير القنبلة النووية

في عام 2011، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً كشفت فيه أن إيران قامت ببناء منشأة في قاعدة بارشين العسكرية لإجراء التجارب الهيدروديناميكية، وهو ما يشير إلى احتمال تطوير الأسلحة النووية.

ووفقاً لتقرير الوكالة فإن القاعدة كانت واحدة من نقاط التركيز الرئيسية للبرنامج النووي، وإحدى المنشآت السرية تحت الأرض، جرت فيها محاولات لتنشيط المتفجرات التي تشكل جزءاً من آلية صناعة القنبلة، بالإضافة إلى التجارب الهيدروديناميكية المتعلقة بـ تطوير الأسلحة النووية.