شنّ الجيش الإسرائيلي هجمات "محددة ودقيقة" استهدفت مواقع عسكرية في إيران، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل مسمّى "أيام الحساب" ووصفتها تل أبيب بأنها رد مباشر على الهجوم الإيراني الأخير الذي طال مواقع إسرائيلية.
وأعلنت إسرائيل أن الضربات تستهدف مواقع عسكرية بهدف إرسال رسالة ردع، وتأتي ضمن إطار الدفاع عن النفس، وفق ما أكدته مصادر أميركية وإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يهاجم بدقة أهدافاً عسكرية في إيران، مضيفاً أن قواته على أهبة الاستعداد هجومياً ودفاعياً.
وأضاف أنه يقصف أهدافاً عسكرية في إيران وفق توجيهات القيادة السياسية، مشيراً إلى أنه يجري تقييماً متواصلاً للوضع، ولا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن الهجوم على إيران لا يشمل منشآت نووية أو نفطية، في حين نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي قوله إنه يبدو أن ضربات إسرائيل مقتصرة على أهداف عسكرية ولا تشمل مراكز نووية أو طاقة.
من جهته، لفت التلفزيون الإيراني إلى سماع 6 أصوات قوية في العاصمة طهران، ونقل عن مصادر أمنية قولها إن التحقيقات جارية لمعرفة مصدر الأصوات القوية التي سُمعت.
وفي حين قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن "الكيان الصهيوني استهدف عدة قواعد عسكرية غربي وجنوب غربي طهران"، ذكرت وكالة أنباء تسنيم نقلاً عن مصادر مطلعة أنه لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية للحرس الثوري الإيراني في طهران.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية السبت أنّ طهران "تدين" الضربات الإسرائيلية ضد أراضيها، مضيفة أنّ "من حقها وواجبها الدفاع عن نفسها".
وقالت الوزارة في بيان "تعتبر إيران أنّ من حقّها وواجبها الدفاع عن نفسها ضدّ الأعمال العدوانية الأجنبية، على أساس الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
أعلن الجيش الإيراني مقتل اثنين من عناصره في الهجمات الإسرائيلية الليلة الماضية.
وقال الجيش في بيان: "استشهد اثنان من جنودنا خلال التصدي للهجوم الصهيوني المجرم".
وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، عدم مهاجمة جيش بلاده أهدافاً استراتيجية واقتصادية بأنه كان "قراراً خاطئاً".
وقال لابيد في تدوينة على حسابه بمنصة إكس: "أهنئ سلاح الجو الإسرائيلي الذي أظهر مرة أخرى تفوقه الجوي وقدرات عملياتية على أعلى مستوى في العالم".
وأضاف: "عرف أعداء إسرائيل هذا الصباح أن الجيش الإسرائيلي قوي ويستطيع الهجوم بقوة والوصول إلى أي مكان".
وانتقد لابيد طبيعة الهجوم الإسرائيلي بقوله إن "قرار عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئا". وتابع: "كان بإمكاننا، بل وكان ينبغي لنا، أن ندفّع إيران ثمنا باهظا".
ندّدت المملكة العربية السعودية بـ "الاستهداف العسكري" الذي تعرضت له إيران فجر السبت، محذّرة من توسع رقعة الصراع، ومن دون أنّ تشير صراحة إلى إسرائيل التي أعلنت تنفيذ غارات جوية على أهداف عسكرية في إيران.
وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة إكس: "تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة على "موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها".
كشف موقع أكسيوس الأميركي بأن تل أبيب أخطرت طهران مسبقاً، عبر طرف ثالث، بالمواقع التي ستهاجمها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب منشآت لصنع الصواريخ في إيران، ومنظومات صواريخ أرض - جو وقدرات جوية أخرى في مناطق عدة في البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بناء على معلومات استخبارية، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ أنتِجت فيها صواريخ أطلقتها إيران على دولة إسرائيل خلال العام الفائت".
وأضاف: "في الوقت نفسه، ضرب الجيش الإسرائيلي منظومات صواريخ أرض - جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية عملية إسرائيل الجوية في إيران".
وأشار الجيش إلى أن الضربات نُفّذت رداً على الهجمات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل ومواطنيها.
وقال الجيش إن "طائراتنا عادت بأمان... الضربة الانتقامية تمت والمهمة أنجِزَت".
حثّت واشنطن طهران على التوقف عن مهاجمة إسرائيل "لكسر دوامة العنف" بعدما شنت الأخيرة فجر اليوم السبت، ضربات على إيران ردا على هجوم صاروخي واسع شنته إيران مطلع الشهر على إسرائيل.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت في كلمة ألقاها في البيت الأبيض: "نحث طهران على وقف هجماتها على إسرائيل لإنهاء دوامة القتال من دون مزيد من التصعيد".
قال الجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية التي شنها على الدفاعات الجوية الإيرانية فجر السبت أعطته حرية تحرك أكبر في أجواء إيران.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في إحاطة تلفزيونية: "باتت إسرائيل الآن تتمتع بهامش تحرك أوسع في أجواء إيران أيضا".
أعلن المقر المركزي للدفاعات الجوية الإيرانية أن إسرائيل شنت هجمات على مواقع عسكرية في محافظات طهران، خوزستان، وإيلام.
وأفادت الدفاعات الجوية الإيرانية بأن الهجوم أسفر عن أضرار محدودة في بعض المواقع المستهدفة.
قال الجيش الإسرائيلي إنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، مضيفاً أن جميع طائراته التي نفذت الهجوم عادت إلى قواعدها بسلام.
وأضاف الجيش الإسرائيلي: "تم تنفيذ الهجوم بتوجيه من المستوى السياسي رداً على هجمات النظام الإيراني ضد إسرائيل ومواطنيها".
نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين أن الهجوم على إيران انتهى بعد ضرب نحو 20 موقعاً.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاستعدادات الدفاعية جارية لاحتمال الرد الإيراني، لكن لا يوجد بعد تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.
قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، لموقع "أكسيوس"، إن إسرائيل استهدفت إيران بـ3 موجات من الضربات.
وبحسب المسؤولين، فإن الموجة الأولى من الضربات الإسرائيلية استهدفت نظام الدفاع الجوي لإيران.
أعلنت الحكومة العراقية إيقاف حركة الطيران بشكل تام في جميع مطاراتها مؤقتاً.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزارة النقل قولها في بيان إنه "بسبب التوترات الإقليمية تم إيقاف الملاحة الجوية العراقية إلى إشعار آخر، من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية".
وأضاف البيان أن "الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية باشرت إخلاء الأجواء العراقية من الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، بشكل تدريجي، من أجل المحافظة على سلامة المسافرين الوافدين إلى مطارات العراق وكذلك الطائرات التي تعبر الأجواء العراقية".
ولفتت إلى أن "الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية أوقفت جميع رحلاتها بشكلٍ مؤقت، لأسباب احترازية، إلى إشعار آخر، حفاظاً على سلامة المسافرين".
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنه من المتوقع أن تستمر الضربات ضد إيران لساعات أخرى.
ذكرت شبكة "صابرين نيوز" أن الغارات الخمس غربي طهران في بداية الهجوم استهدفت ثكنات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
قال البيت الأبيض إنه على علم بأن إسرائيل تنفذ ضربات موجّهة على أهداف عسكرية في إيران دفاعاً عن النفس.
وذكر مسؤول في القيادة المركزية لقناة "الحرة" أن إسرائيل أبلغت واشنطن بشكلٍ مسبقٍ بالهجمات، "ولكن القوات الأميركية لم تكن ضالعةً في هذه الهجمات".
وأضاف أن التنسيق بين القوات الأميركية والجيش الإسرائيلي "متواصل"، وأن "قواتنا في الشرق الأوسط على أعلى درجات التأهب منذ يوليو الماضي، ولدينا ما يكفي من القدرات للتعامل مع أي تهديد نتعرض له".
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لتلفزيون سوريا إن الضربات الإسرائيلية رد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر.
البث المباشر
