icon
التغطية الحية

موسم ضعيف وتراكم ديون.. الفلاحون لم يستلموا مستحقات القمح من النظام حتى الآن

2024.07.31 | 13:41 دمشق

آخر تحديث: 31.07.2024 | 13:55 دمشق

سوريا
مزارعون في أحد حقول القمح شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الفلاحون في سوريا يعانون من خسائر كبيرة بسبب انخفاض إنتاج القمح وتراكم الديون.
  •  تأخر صرف قيم الأقماح لأكثر من 48 يوماً، مما أثر سلباً على سداد ديون الفلاحين.
  • الكتلة المالية المخصصة للفلاحين في المصارف الزراعية غير كافية لتغطية احتياجاتهم.

قال الاتحاد العام للفلاحين التابع للنظام السوري إن المزارعين تكبدوا خسائر كبيرة في زراعة القمح هذا الموسم بسبب انخفاض الإنتاج وتراكم الديون عليهم، في ظل عدم صرف قيم الأقماح كاملةً حتى الآن والتأخر الكبير في ذلك.

وأضاف رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين، أحمد هلال الخلف، اليوم الأربعاء، أن نسبة كبيرة من الفلاحين لديهم التزامات وديون متراكمة لتجار قاموا بتزويدهم بجزء من الأسمدة اللازمة لزراعة القمح والمبيدات الحشرية.

وتابع في تصريحات لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري: "من المعروف أن الفلاح يسدد ديونه بعد أن يحصد موسم القمح في شهر تموز من كل عام"، ولكن التأخير في صرف قيم الأقماح هذا العام وضع الفلاح في موقف صعب.

ولفت إلى أن التعليمات قبل استلام محصول القمح من الفلاحين كانت تؤكد على صرف قيم الحبوب خلال 48 ساعة، ولكن ما حدث هذا الموسم هو أن الفلاحين انتظروا لأكثر من 48 يوماً ولم يحصلوا على قيم أقماحهم.

وفي هذا السياق، أضاف أن العادة في المواسم السابقة كانت تأخير صرف قيم الأقماح لمدة تتجاوز 10 أيام، لكن منذ فتح باب التسويق بتاريخ 26 أيار وحتى الآن، لم يُصرف للفلاحين سوى 1400 مليار ليرة سورية من أصل 3300 مليار.

وأكد أن الكتلة المالية في المصارف الزراعية المخصصة لقيم الأقماح قليلة، وفي حال لم تتم زيادة هذه الكتلة بسرعة، سنصل إلى شهر تشرين الثاني القادم دون أن يحصل العديد من الفلاحين على قيم أقماحهم المسلّمة.

وأشار على سبيل المثال إلى أن محافظة الرقة كان يجب أن تُصرف للفلاحين فيها ثمن أقماح مسلّمة بقيمة 60 ملياراً، ولكن لم يصلهم سوى 20 ملياراً.

وأضاف أن الفلاح يجب أن يحصل على 50 مليون ليرة كدفعة أولى من ثمن أقماحه المسلّمة، ومن ثم يتم إيداع 25 مليون ليرة يومياً في حسابه المصرفي، لكن في الواقع لم تُطبّق هذه التعليمات، وقيم الأقماح المسلّمة للفلاحين تُعتبر قليلة.

وعن كمية القمح المسوّق، أشار إلى أن الكمية وصلت إلى 708 آلاف طن، وقد وصلت إلى مراكز الحبوب ومؤسسة إكثار البذار.

وكانت حكومة النظام قد أقرت في مؤتمر الحبوب، الذي عُقد مع بداية موسم الحصاد الجاري، أن صرف قيم القمح سيكون نقداً ودفعة واحدة استجابةً لمطالب الفلاحين وتحفيزاً لهم، وبعض التصريحات أكدت في حينها أن صرف قيم الحبوب سيكون خلال 48 ساعة في حال توافر السيولة، بحسب صحيفة "الوطن".

تراجع إنتاج القمح

وسبق أن بيّن رئيس الاتحاد العام للفلاحين أن معدل إنتاج القمح في مناطق سيطرة النظام السوري كان منخفضًا في معظم المحافظات، ومنها حلب وحماة وحمص.

وأضاف أن معظم المؤشرات تفيد بأن إنتاجية الدونم الواحد من القمح تراجعت خلال الموسم الحالي إلى حدود النصف.