أفادت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، بوجود حشرات حية ونافقة داخل معمل لصناعة الزعتر في محافظة حماة، مشيرة إلى استخدام مواد فاسدة في صناعة المادة.
وذكرت الصحيفة أن مديرية "التجارة الداخلية حماية المستهلك" بحماة ضبطت قرابة 6 أطنان من المواد الأولية الفاسدة والمصابة حشرياً في معمل "أورانوس" لصناعة "زعتر المائدة"، إضافة لوجود حشرات حية ونافقة واستخدام "تبن الشمرة والكزبرة" ومواد أخرى في صناعة الزعتر.
وأوضحت أن المواد المضبوطة "تمت مصادرتها وتسليمها لفرع مؤسسة الأعلاف أصولاً، وإغلاق المعمل بالشمع الأحمر".
وأضاف المصدر أن "حماية المستهلك" ضبطت مواد أولية منتهية الصلاحية في معمل "جمية" لمواد التجميل بقصد استخدامها في التصنيع ، ليتم حجزها أيضاً.
ضبوط "حشرات وديدان" وخبز و"متّـة"
ونقل المصدر عن مدير التجارة الداخلية رياض زيود قوله إن الدوريات نظمت يوم الأربعاء الماضي نحو 27 ضبطاً، "منها ضبط لحيازة وعرض مواد مصابة حشرياً تحوي ديداناً وحشرات كاملة" .
وأضاف زيود أن 3 ضبوط أخرى نظّمت بحق مخابز (الشريعة، الصحابة، السفاف) بمخالفة نقص وزن ربطة الخبز، وتم تغريم المخالفين بنحو 12 مليون ليرة، وضبطان بحق مخبزي سريحين وسلمية الآلي بإنتاج وتوزيع خبز سيئ الصنع.
كما تم تنظيم ضبط بحق أحد المواطنين، لارتكابه مخالفة "تجميع المتة" من السوق المحلية بقصد تصديرها وإفراغ السوق منها وإحداث أزمة تموينية، على حد زعم مدير "التجارة الداخلية".
إلقاء مسؤولية الأزمة الاقتصادية على المواطنين
ودرجت "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" منذ أكثر من عامين على نشر أعداد ضبوط ومخالفات تقول إنها نُظّمت بحق مخالفين سواء في المعامل والمصانع والأفران ومراكز بيع الخبز، أو في محطات الوقود والمحروقات، ومختلف المحال والمراكز التجارية.
ويلجأ النظام السوري إلى اتباع سياسة "المحاسبة ومكافحة الفساد" من خلال ابتكار العديد من المخالفات والغرامات ونشرها عبر وسائل الإعلام، بهدف التغطية على مسؤوليته المباشرة في تردّي الأوضاع الاقتصادية التي تعانيها مناطق سيطرته.