بدأت فعاليات مهرجان الثقافة الفنية السريانية مردوثو السنوي الثاني بكنيسة السيدة العذراء، في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، والذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام ينتهي يوم غد الثلاثاء.
وشارك في فعاليات المهرجان، أعضاء الجمعية الثقافية السريانية، والعديد من أعضاء المؤسسات المدنية والثقافية وأهال من محافظة الحسكة وتخلل المهرجان إلقاء كلمات وفقرات شعرية وعروض موسيقية وغنائية راقصة تحاكي التراث السرياني في سوريا.
وقال سهيل أحد أعضاء الجمعية السريانية "نقيم مهرجان مردوثو الثقافي لإبراز الحضارة السريانية العريقة والمتجذرة وإحياء الثقافة والفولكلور في الجزيرة السورية، ومن أبرز النقاط والفعاليات في المهرجان إقامة الكورال باللغة السريانية وعروض الكشاف والغناء المنفرد والمسرح، ومشاركة الفرق الموسيقية والغنائية الفولكلورية السريانية للتعريف بالثقافة السريانية ورسالتها الحضارية، وهذا الشيء رسالة لشعوب المنطقة للتعريف بنفسها والمثابرة على البقاء وتقبل الآخر، للوصول إلى العيش المشترك والتآخي بيننا".
دعوة للسلام في المنطقة
بدوره دعى اصطيفو هشام، المسؤول الثقافي في الجمعية السريانية، كافة مكونات المنطقة لمشاركة السريان في المهرجان وحضور فعاليته لهذا الموسم والمواسم القادمة، وأكد أن المهرجان يتضمن دعوة للسلام عبر تقديم فقرات غنائية وعزف منفرد وكورال ودبكات شعبية سريانية على مدار ثلاثة أيام.
وعبر أسامة هندي وهو من الحضور، عن سعادته واستمتاعه بالعروض، قائلاً "هذه أول مرة أحضر فيها مهرجانا خاصا بالشعب السرياني واستمتعت كثيراً بالموسيقا والرقصات التي تم تقديمها كما أسعدني جدا التعرف إلى بعض الأصدقاء الجدد من فنانين ومغنيين باللغة السريانية هذه اللغة العريقة".
وتضمن المهرجان أيضاً مشاركات غنائية وفرقا فلكلورية سريانية وكشافة من الحسكة وريفها والقامشلي والقحطانية والمالكية، إضافة إلى معرض للأعمال اليدوية والصوف ومعرض الأدوات التراثية القديمة الخاصة بالتراث السرياني، ويشارك فيه شعراء ومثقفون سريان والهدف منه إحياء التراث والفولكلور والثقافة السريانية.